علقت وكالة بلومبرج الأمريكية على مؤتمر برلين المنعقد اليوم، الأحد، أملا فى حل الأزمة الليبية، وقالت إن الاجتماع يأتى فى الوقت الذى تدور فيه أسئلة حول احتمالات هدنة مقترحة تم التوقيع عليها الأسبوع الماضى من قبل جانب واحد.
وأشارت الوكالة إلى أنه فى حال توقيع المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطنى الليبى على اتفاق الهدنة، فإن المرحلة التالية ستشمل اجتماع المسئولين الليبيين لتوحيد المؤسسات المقيمة فى البلاد، وإجراء انتخابات لأول مرة منذ عام 2014.
ورأت وكالة بلومبرج أن التوصل إلى هدنة قابلة للاستمرار سيكون أمرا صعبا بعد سنوات من المحاولات الفاشلة، وقد دارت أسئلة خطيرة حول القدرة على مراقبة القوات وإقناع المقاتلين بالتخلى عن أسلحتهم.
ويستند مؤتمر برلين على وثيقة تغطى قضايا تشمل حظر الأسلحة وتوزيع صادرات النقط وإجراء انتخابات نهائية، بحسب ما قال أحد المسولين المطلعين على مسودة الوثيقة. ومن الممكن أن تكون الوثيقة واسعة للغاية من أجل إقناع الأطراف بتوقيعها، بحسب المصدر، ويظل التحدى الأكبر هو جعل الأطراف الرئيسية ينفذون ما بها.
من ناحية أخرى، نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا عن أسباب عودة اهتمام أوروبا بالقضية الليبية مرة أخرى بعد ثمان سنوات من الابتعاد، وقالت إن ليبيا مهمة كأرضية للإرهاب ومصدر للمهاجرين الذين يؤرقون السياسات الأوروبية.
لكن بعد تدخل تركيا وروسيا لدعم الطرفين المتحاربين فى البلاد، استيقظت أوروبا فجأة لتداعيات لعبة كبرى جديدة، ستقوض استقرار ملعبها الخلفى.
ونقلت الصحيفة عن إيان ليسر، مدير مكتب بروكسل لصندوق مارشال الألمانى، إنه كانت هناك صحوة مجددة إزاء المصالح الجيوسياسية فى ليبيا. وبدأ هذا بقضايا الهجرة والطاقة والأمن ومكافحة الإرهاب، لكنها بقدر جيوسياسية العلاقة مع روسيا وتركيا، فلو لم تكن حازمة ، لما كانت ليبيا تحظى يمثل هذا الاهتمام الآن.