استهدف مجهولون ليلة أول أمس الجمعة إلى السبت المطعم الباريسى الشهير لا روتوند الكائن بحى مونبارناس فى الدائرة السادسة فى باريس وأحرقوه. والمطعم يعد منذ العام 2017 رمزا للرئيس الفرنسى الحالى إيمانويل ماكرون الذى اختاره ليلة فوزه فى الدور الأول من الانتخابات الرئاسية للاحتفال، حسبما ذكرت يورو نيوز.
وقال جيرار تافانيل، المدير المشارك للمؤسسة "فى حوالى الساعة 4:30 صباحًا، فاجأت "عدة أفراد" كانوا يحومون حول المطعم، وبعد عودتى إلى المنزل، تلقيت بعد نصف ساعة اتصالاً من طرف الشرطة يبلغنى بنشوب حريق، كما أن جهاز الإنذار أصدر صوتا".
وأضاف المدير "لا نعرف حاليا كيف بدأ الحريق، لكن المؤكد أن الأشخاص الذين قاموا بذلك كسروا النوافذ ورموا جسما حارقا داخل المطعم"، وتابع ذات المتحدث أن الشرطة عثرت على سترة صفراء داخل المطعم".
الحريق ألحق عدة أضرار مادية بالمطعم ما سيضطر لإغلاقه لعدة أسابيع. وقامت الشرطة بفتح تحقيق لمعرفة أسباب الحريق.
واحتفل إيمانويل ماكرون فى هذا المطعم بفوزه بالدور الأول من الانتخابات الرئاسية الفرنسية التى جرت فى 23 إبريل2017 ومروره للدور الثاني. بعد هذا الحدث الهام، وضع المطعم تحت حراسة أمنية مشددة خوفا من اقتحامه من طرف المتظاهرين خاصة حركة السترات الصفراء. ومنذ أكثر من 100 عام، استقبلت المؤسسة العديد من الشخصيات من العالم السياسى والاقتصادى والفني.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعى، توالت الرسائل بشأن هذا الحريق حيث كتبت مارلين شيابا، كاتبة الدولة لشئون المساواة بين الرجال والنساء على موقع تويتر بعد الحريق "كل دعمى لإدارة لا روتوند وفريقه بعد هذا الحريق المتعمد على الأرجح الذى استهدف المطعم فى شارع مونبارناس، إلى أى مدى سيتسامح بلدنا مع هذا العنف؟".
من جانبها، قالت عمدة باريس آن هيدالجو "غير مقبول" التعدى على لا روتوند، كل دعمى للفريق. شكراً لرجال الإطفاء فى باريس الذين استجابوا بسرعة".
هذا وفى وقت سابق من مساء الجمعة حاول متظاهرون رافضون لمشروع إصلاح نظام التقاعد فى فرنسا اقتحام مسرح فى باريس بعد انتشار خبر وجود الرئيس إيمانويل ماكرون وعقيلته بريجيت بداخله لمتابعة عرض مسرحى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة