تمر اليوم الذكرى الـ752، على استرداد المسلمين بقيادة السلطان المملوكى الظاهر بيبرس مدينة يافا من الصليبين، بعد حملات قام بها سلطان المسلمين، من أجل تحرير الأراضى العربية، وذلك فى 19 يناير عام 1268.
وبحسب كتاب "أطلس الحملات الصليبية على المشرق الإسلامي" للدكتور سامى عبدالله المغلوث، فإن الظاهر بيبرس نجح فى زعزعة بنيان الكيانات الصليبية، بعد إحدى وعشرين حملة عسكرية عليهم، أدت إلى سقوط إمارة انطاكية فى يده واستيلائه تباعا على القلاع والحصون الاستراتيجية المحيطة بكونتية طرابلس ومملكة عكا.
ويوضح كتاب "قبيلة التياها حضارة وتاريخ" تأليف أحمد محمد أبو شنار، فأنه بعد تولى سلاطين المماليك تطهير ما تبقى من بلاد الشام من الصليبين بعد 30 سنة من معركة عين جالوت.
ويوضح الكتاب أن أول من قام بتلك الحملات كان السلطان الظاهر بيبرس الذى تولى الحكم بعد السلطان قطز، وقام "بيبرس" بمتابعة تطهير بلاد الشام من الفرنجة فكان يغير ويهادن حسب ما تقتضيه الحاجة، بعد أن أنهى بيبرس المشكلات الداخلية، توجه لعكا لحرب الفرنجة وذلك فى عام 1263.
ولم يبقى عند وفاة الظاهر بيبرس، من المدن الإسلامية المحتلة إلا عكا، وكانت أقوى المدن المحتلة، إلى جانب من "صور"، "صيدا"، "طرابلس"، "بيروت"، وهى جميعا فى لبنان، وأيضا طرطوس واللاذقية وهما من المدن السورية.