تتنوع فى دولة أنجولا الجماعات والثقافات العرقية، والتى تتميز بأنها الأكثر إثارة فى العالم، من حيث الأفكار المختلفة التى يؤمنون بها، ومنهم شعب "مويلا" أو "مومويلا"، والذين يتم وصفهم على أنهم جماعة عرقية شبه بدوية من أصول البانتو.
مورد رزقهم الأساسى الذى يعيشون عليه هو زراعة الذرة وغيرها من المواد الغذائية الأساسية، بالإضافة إلى تربية الماشية والماعز والطيور.
يشير التاريخ الأفريقى، إلى أن شعب "مويلا" هى جزء من القبيلة القديمة "البانتو" وهاجروا إلى أن استقروا فى أنجولا، إلا أن الكثير من المستوطنين من شعب البانتو قرروا الهجرة إلى نامبيا بسبب الحروب، والاعتداء عليهم من المجموعات العرقية الأخرى، أو بسبب الجفاف الذى لا يؤهلهم للعيش وتربية حيواناتهم حيث يعملون.
ولكن بقى شعب "مويلا" و"نيانيكا – هومب" المجموعات العرقية الوحيدة الباقية من البانتو فى أنجولا، ورغم مرور السنوات إلا أنهم ظلوا محافظين على ثقافتهم وعادتهم القديمة.
وتعد الطريقة التى تحافظ بها النساء على شعرهن، هى الثقافة الأشهر والمتميز بها سيدات هذه القبيلة، ولكن مناسبة تسريحة أو تصميم مختلف للشعر.
تضفر النساء شعرهن وتقسمن الجدائل ليس فقط للجمال، وإنما يعبر عن عادات خاصة بهم ، ويطلق على الضفائر الخاصة بهم اسم "nontombi"، ولكل عددًا من الضفائر على الرأس معانى مختلفة.
المرأة أو الفتاة فى العادة يضفرون شعرهن من 5 إلى 6 جدائل، ولكن عندما نجد عدد الضفائر 3 فقط، فهذا يعنى أن هناك شخصًا توفى فى العائلة، ووجب العزاء، وإعلان الحداد.
أما طريقة صنع الضفائر عند نساء شعب المويلا، فهى مختلفة كثيرًا، حيث يقومون بسحق الطوب الأحمر، وخلط رماده مع روث الأبقار المجفف، والأعشاب، وأوراق الأشجار المجففة، ومزيج من الزيوت، حيث يتم عمل عجينة لينة، ووضعها على الشعر.
كما تتجمل نساء شعب المويلا، بإضافة الطعام المجفف والخرز والإكسسوارات من النباتات المجففة أو البلاستيكية إلى الضفائر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة