قال سفير اليابان بالقاهرة، ماساكى نوكي تعليقا على زيارة رئيس الوزراء اليابانى إلى الشرق الأوسط من 11 إلى 15 يناير الجارى، إن زيارة شينزو آبي للسعودية والإمارات وسلطنة عمان، كانت بهدف تعزيز العلاقات الثنائية وتخفيف حدة التوترات في المنطقة.
وأوضح السفير اليابانى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن لقاء رئيس الوزراء مع القادة فى الدول الثلاث ثمن الجهود اليابانية للحد من التوترات في المنطقة بين القوى الإقليمية، حيث كان هناك اتفاق على مواصلة العمل عن كثب من أجل السلام والاستقرار في المنطقة.
وقال السفير "ترسل اليابان وحدة قوات الدفاع الذاتي البحرية ، المؤلفة من مدمرة وطائرتي دورية من طراز P-3C إلى المنطقة، تتمثل مهمتها في تعزيز جمع المعلومات من أجل ضمان سلامة السفن المرتبطة باليابان التي تبحر في المنطقة."
سفير اليابان مع محررة اليوم السابع
وأضاف قائلا إن زيارة سلطنة عُمان كانت مناسبة ، لتقديم واجب العزاء في وفاة السلطان قابوس بن سعيد.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني زار طوكيو في ديسمبر الماضي وسط تصاعد التوترات بشأن البرنامج النووي لطهران والعقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة.
وتتمتع اليابان بعلاقات طيبة تقليدية مع إيران كما أن طوكيو حليفة للولايات المتحدة ، وعملت على تخفيف التوتر ومحاولة حل المسائل في بطريقة سلمية من خلال الحوار .
وجاءت الزيارة تأتى فى أعقاب تصعيد كبير بين واشنطن وطهران، حيث استهدفت الأولى قائد فيلق القدس فى الحرس الثورى، قاسم سليمانى، مما دفع الثانية لشن ضربات انتقامية استهدفت قواعد عسكرية فى العراق، ولكنها أسقطت عن طريق الخطأ طائرة ركاب أوكرانية، مما أسفر عن مقتل جميع ركابها.
ومن ناحية أخرى، قال السفير نوكى إنه مع بدء مؤتمر برلين اليوم الأحد للحصول على التزام حقيقي من الأطراف بوقف الأعمال العسكرية في ليبيا ، إن تحقيق السلام والاستقرار فى الدولة شمال الإفريقية مهم للغاية بالنسبة للاستقرار في المنطقة ، والسلام والازدهار الياباني يرتكزان أيضًا على السلام والازدهار في هذه المنطقة"
وأضاف أن اليابان "تأمل في أن يعمل جميع أصحاب المصلحة والأطراف المعنية بطريقة بناءة لإحلال السلام والاستقرار من خلال الحوار".
وقال السفير إن هناك تطورات فيما يتعلق بليبيا ؛ ومع ذلك ، ما زال من المبكر التنبؤ بما سيحدث، مضيفا "هناك بعض العناصر الإيجابية التي نأمل أن تستمر وتتطور للوصول إلى وضع أفضل في المنطقة".
وأوضح السفير أن ممثلى الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي إلى جانب الدول المعنية بالأزمة الليبية وكذلك ممثلين عن المنظمات الدولية والإقليمية سيحضرون المؤتمر.
ومن بين القادة الآخرين وكبار المسؤولين الذين سيحضرون الاجتماع: الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وسيحضر المؤتمر كذلك رئيس حكومة الوفاق فايز السراج وقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة.
وحول الاهتمام العالمى الذى يحظى به افتتاح المتحف المصرى الكبير، ومشاركة اليابان فى هذا المشروع، قال السفير ماساكى إن المتحف ليس فقط مشروعا ضخما وتاريخيا لمصر وحدها، بل للعالم، وتفخر اليابان لمساهمتها بقروض ميسرة تقدر بحوالى 800 مليون دولار أمريكى، معربا عن سعادته لسير أعمال البناء بشكل سريع وإيجابى حتى يتسنى إتاحته للجمهور بحلول نهاية العام.
واعتبر أن افتتاح المتحف سيكون مناسبة جيدة لتشجيع السياحة المصرية، وكذلك لتأكيد الصداقة الطويلة والدائمة والشراكة بين القاهرة وطوكيو.