حذر رئيس الوزراء الباكستانى عمران خان، الهند والمجتمع الدولى، من أنه فى حال واصلت الهند هجماتها العسكرية ضد المدنيين على طول خط المراقبة الفاصل بين شطرى إقليم كشمير، فإنه سيكون عسيرا على باكستان أن تظل "متفرجا ساكنا" أمام تلك الانتهاكات، وقال خان فى تغريده عبر حسابه على موقع "تويتر" للتدوينات المصغرة، اليوم الأحد، أوردتها قناة (سماء تى في) الباكستانية، "إن القوات الهندية تستهدف وتقتل المدنيين عبر خط المراقبة بحدة ووتيرة متزايدتين، وينبغى على مجلس الأمن أن يجعل الهند تسمح بعودة مراقبى الأمم المتحدة العسكريين إلى الشطر الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير".
يشار إلى، أن التوترات تصاعدت بشكل كبير بين الهند وباكستان بشأن "كشمير"، بعدما أعلنت الهند فى أغسطس الماضى إلغاء الوضع الخاص للجانب الهندى من الإقليم المتنازع عليه بين البلدين، وما أعقبه من إجراءات أمنية مشددة.
و من جهته، أكد وزير الخارجية الباكستانى شاه محمود قريشى، فى وقت سابق، أن بلاده لا تزال ملتزمة بإجراء حوار مع الهند حول الوضع فى إقليم كشمير المتنازع عليه، وقال قريشى- عقب اجتماعه بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش فى نيويورك وفقا لقناة (جيو نيوز) الباكستانية، "لقد تراجعت الهند عن المحادثات لكن باكستان لا تزال ملتزمة، ويتعين على المجتمع الدولى لعب دور فى قضية كشمير حيث إنها ليست قضية داخلية".
وأضاف قريشى، أنه أطلع جوتيريش- خلال الاجتماع- على جهود باكستان لتخفيف حدة التوترات التى تجتاح منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن إسلام آباد تفعل ما فى وسعها لتهدئة الوضع بين إيران والولايات المتحدة.
ومن المقرر، أن يتوجه وزير الخارجية الباكستانى إلى واشنطن؛ حيث سيلتقى نظيره الأمريكى مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومى روبرت براين، وكبار مسئولى الإدارة الأمريكية.
وستتركز المباحثات مع المسئولين الأمريكيين على التطورات الأخيرة فى الشرق الأوسط، وعملية السلام الأفغانية الجارية، إلى جانب الوضع المتدهور فى إقليم كشمير.