علقت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية على استضافة لندن للقمة البريطانية الإفريقية 2020 غدا الاثنين ، مؤكدة أن بريطانيا تبحث عن طموحات تجارية جديدة ، لتصبح "بريطانيا العالمية" ، فى اطار مساعى الخروج من الاتحاد الأوربى .
ورغم أن حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون ، لا تزال تحاول إخراج البلاد من الاتحاد الأوروبي ، ولا تزال مقيدة بإجراءات الطلاق المطولة مع بروكسل ، وعدم اليقين بشأن المدى الذي ستظل فيه المملكة المتحدة متحالفة مع أوروبا، إلا أنها بدأت بالفعل البحث عن بدائل وتوسيع نطاق علاقاتها التجارية بعقد أول قمة بريطانية - افريقية يوم الاثنين في لندن.
ونقلت الصحيفة، عن أحد كبار المسئولين في المملكة ، قوله "يمكنك القول أننا تأخرنا عن هذه اللعبة. لكن أن تكون متأخرا أفضل من ألا تأتي أبدًا." ، ويتوقع المنظمون مشاركة 15 رئيس دولة أفريقي ، بما في ذلك الرئيس عبد الفتاح السيسي ، و رئيس نيجيريا و كينيا و الكونغو الديمقراطية.
وأشارت فايننشال تايمز ، إلى أن المملكة المتحدة عينت على مدار العام الماضي ، 400 موظف في مناصب التجارة والأمن والتنمية عبر شبكتها الدبلوماسية الإفريقية ، وفقًا لإيما واد سميث ، مفوضة إفريقيا في وزارة التجارة الدولية بالمملكة المتحدة ، إن بريطانيا تسعى للاستفادة من الأوقات المتغيرة لتوسيع بصمتها.
وستشمل القمة التركيز على الطاقة المتجددة والإسكان والتكنولوجيا ، وستكون مدينة لندن في قلب هدف الحكومة البريطانية المتمثل في زيادة الاستثمار في أفريقيا.
وقالت وايد سميث ، إن بريطانيا تحتفظ بتواجد قوى بالفعل في القارة . وهي ثاني أكبر مستثمر لمجموعة السبع في القارة. ارتفع حجم التجارة مع القارة بنسبة 13.8 في المائة العام الماضي إلى 36 مليار جنيه إسترليني ، في حين زاد الاستثمار الذي يهيمن عليه قطاع الطاقة بنسبة 7.5 في المائة ليصل إلى 38.7 مليار جنيه إسترليني.