قال المستشار الدكتور حسن بسيونى، عضو مجلس النواب، إن استضافة مصر لأكثر من 5 ملايين لاجئ عربى وإفريقى تقريبا ومعاملتهم دون تفرقة بينهم وبين المواطنين المصريين، يؤكد نجاح مصر فى تحمل مسئولية دورها الإنسانى والإقليمى بالمنطقة، مضيفا أن تعامل مصر مع ملف اللاجئين، يختلف عن تعامل أى دولة، موضحا أن مصر لا تخصص لهم مناطق يقيمون فيها مثل مناطق إيواء أو غيرها أو تضع لهم قيود ورسوم في تلقيهم الخدمات الأساسية، بل تفتح أبوابها لهم ليعيشون في أي مكان بها، ويحصلون على كافة الخدمات الصحية والتعليمية والدعم الذى يحصل عليه المصريون دون تفرقة، وهو الأمر الذى يحسب لمصر وقيادتها السياسية.
وتابع "بسيونى"، فى بيان له اليوم: "غالبية اللاجئين فى مصر من الدول العربية والإفريقية يجدون عديدًا من فرص العمل فى كافة محافظات الجمهورية"، مستشهدا بنجاح اللاجئين السوريين فى الحصول على فرص عمل وإنشاء مشروعات صغيرة لهم فى مختلف المناطق وسط تشجيع من الدولة وتسهيل للإجراءات المنظمة.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن ذلك الدور الذى تقوم بها مصر تجاه اللاجئين، يأتي في ظل الظروف الاقتصادية التى تعانى منها البلاد وتحاول مواجهتها، ما يؤكد أن الأمر عبارة عن قناعة ومبدأ لدى الدولة، وليس له أغراض سياسية أو توسعية أو اقتصادية ولا تستخدمه كورقة ضغط فى المعاملات الدولية، مثلما تقوم بعض الدول باستغلال ذلك الملف في ابتزاز دول الغرب باستخدامه كورقة ضغط.
وأضاف أن ما تقوم به مصر في ملف اللاجئين، يأتي وفقا لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى فى التعامل مع الملف وتناول الحلول المستدامة له واهتمامه بالربط بين العمل الإنسانى والتنموى وجهود بناء السلام، مشيرا إلى أن مصر لم تبن جدران عازلة بينها وبين جيرانها لمنع نزوح اللاجئين إليها، مثلما تفعل دول كثيرة كبيرة أو صغيرة.
وأشار إلى أن كل تلك الجهود التي تقوم بها مصر فى استضافة اللاجئين ومعاملتهم مثل المصريين، تبذل مصر جهودا أخرى فى نشر السلام بالدول الإفريقية والعربية ومعالجة الأسباب الجذرية لمشكلات اللاجئين.