المعارضة التركية تنتفض ضد قرار برلمان أنقرة إرسال جنود إلى ليبيا.. نواب أتراك: مذكرة السراج دليل على العزلة الدولية.. ويوجهون رسالة لـ"أردوغان": ماذا ستفعل إذا جاءت إليك أخبار الجنود الأتراك القتلى؟

الخميس، 02 يناير 2020 06:03 م
المعارضة التركية تنتفض ضد قرار برلمان أنقرة إرسال جنود إلى ليبيا.. نواب أتراك: مذكرة السراج دليل على العزلة الدولية.. ويوجهون رسالة لـ"أردوغان": ماذا ستفعل إذا جاءت إليك أخبار الجنود الأتراك القتلى؟ اردوغان
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتفضت المعارضة التركية، ضد موافقة البرلمان التركى على إرسال جنود أتراك إلى ليبيا، مؤكدين أن مذكرة فايز السراج دليل على العزلة الدولية وهدفها دعم الإخوان، وأن محاولات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان التدخل العسكرى فى ليبيا لن يكون فى صالح أنقرة، وداعين الأمم المتحدة الأمم المتحدة للتدخل لمواجهة أطماع أردوغان، موجهين تساؤلات للرئيس التركى قائلين: ماذا ستفعل إذا جاءت إليك أخبار الجنود الأتراك القتلى فى ليبيا؟

 

فى هذا السياق ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن نائبة حزب الشعوب الديمقراطي الكردي التركى المعارض، تولاي حميد أوغولاري، أعربت خلال جلسة البرلمان التركي الطارئة التى وافقت على إرسال جنود تركية إلى ليبيا، عن اندهاشها من الاهتمام البالغ بتلك الجلسة من قبل نواب حزب العدالة والتنمية، في حين أنهم لم يظهروا هذا الاهتمام خلال جلسات مناقشة الميزانية، مؤكدةً أن الأمر لم يكن يستدعي عقد جلسة طارئة.

 

وقالت تولاي حميد أوجولاري إن ذلك المقترح الذي جرى مناقشته ليس سوى دليل دامغ على الفشل الكبير والعزلة الدولية التي تعاني منها تركيا، في ظل حكومة العدالة والتنمية، مشيرة إلى أن السبب في ذلك يكمن في دعم داعش وعصابات النصرة منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا في العام 2011.

 

وأشارت نائبة حزب الشعوب الديمقراطي الكردي التركى المعارض، إلى أن شرعية حكومة طرابلس الإخوانية محل جدل، وأن هدف حكومة أردوغان في الأساس من وراء ذلك المقترح هو تقديم الدعم إلى حلفائه من إخوان حكومة الوفاق

 

كما ذكر موقع تركيا الآن، أن النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركى المعارض، أحمد أونال تشافيكوز، انتقد في كلمته أمام مجلس الأمة التركي الكبير، فكرة إرسال الجنود، معتبرًا أن القوات التركية لن تكون قوة خاصة في أيدي أي شخص، حيث يأتى ذلك فى إطار رفض المعارضة التركية محاولات أردوغان التدخل العسكرى فى ليبيا.

 

ووجه تشافيكوز رسالته إلى الرئيس التركى قائلا: ماذا ستفعل عندما تأتي أخبار الجنود الأتراك القتلى من ليبيا؟ على الرغم من الاعتراف بحكومة الوفاق الوطني الليبي كحكومة شرعية، فإن شرعيتها محل تساؤل، موضحا أن التفويض الخاص بإرسال جنود إلى ليبيا مليء بالتناقضات، ويمثل انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن الدولي.

 

ولفت النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركى المعارض، إلى أن فكرة إرسال جنود إلى ليبيا يجب أن تكون الحل الأخير الذي تلجأ إليه الحكومة، موضحا أن دعم أردوغان لحكومة الوفاق الوطني سيزيد هو الآخر من دعم الدول الموالية للمشير خليفة حفتر، لافتًا إلى أن ليبيا بحاجة إلى قوة قتالية كبيرة بسبب تعدد قبائلها وقوتها، لكن لا ينبغي أن تكون تركيا هي تلك القوة، حيث كان ذلك محل اعتراض مصطفى كمال أتاتورك.

 

وذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كلتشدار أوغلو، دعا الأمم المتحدة، لإرسال قوات السلام التابعة لها إلى ليبيا، على وجه السرعة، من أجل إنهاء الحرب في المنطقة، لمواجهة محاولات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان التدخل العسكرى فى ليبيا وإرسال جنود أتراك إلى طرابلس لمساعدة المليشيات الإرهابية التابعة لفايز السراج بالعاصمة الليبية.

 

وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إن دعوة زعم المعارضة التركية تأتى بعد موافقة البرلمان الليبى على إرسال جنود أتراك إلى ليبيا خلال مناقشة مذكرة التدخل العسكري في ليبيا لإنقاذ حكومة السراج، إذ رأى زعيم المعارضة أن تدخل الأمم المتحدة سيقضي على مزاعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن غرضه ضمان الاستقرار في البلد العربي.

 

وقال أوغلو، إنه من أجل إنهاء الحرب الأهلية بليبيا، ووقف سيل الدماء هناك، يجب إرسال قوة من الأمم المتحدة لحفظ السلام إلى المنطقة دون تأخير، ويجب إظهار كافة الجهود السياسية في هذا الاتجاه.

 

وأجرى الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي صلاح الدين دميرتاش، المعتقل في سجن أدرنة منذ 3 سنوات، أول مقابلة صحفية في عام 2020 مع قناة A3 Haber، حيث قال دميرتاش إنه فيما يتعلق بمذكرة إرسال الجنود الأتراك إلى ليبيا، وموافقة البرلمان التركى على إرسال جنود إلى ليبيا، أن إرسال لن يكون في صالح البلد.

 

وأضاف دميرتاش أن السياسة الخارجية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي يرأسه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أصبحت عسكرية، متابعا: قد تدعي تركيا أنها محقة في سياستها الخارجية، خصوصاً في مجال الطاقة في البحر الأبيض المتوسط، فمن الطبيعي أن تفعل هذا، لكن لنفكر، لماذا لا تستطيع الحكومة الجلوس مع أي طرف؟ لماذا يحاول الجميع الابتعاد عن تركيا؟ إن سياسات العدالة والتنمية بالداخل والخارج، تُهمش تركيا ولهذا السبب هم في حالة يأس تامة، إنهم يلجأون إلى الخيارات العسكرية لتغطية الفجوة الناجمة عن أخطائهم».

 

وتابع الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي: أما السبب الآخر فهو سياسات جر البلاد من حرب إلى حرب حتى تكون قادرة على الاعتماد على المشاعر القومية والشوفينية في السياسة الداخلية، وسبب آخر هو إنقاذ حكومة الإخوان هناك، الشيء الصحيح هو محاولة حل المشكلات من خلال العلاقات الدبلوماسية القوية، وليس التدخل العسكري في ليبيا أو أي مكان آخر واحتمالية نجاح حزب العدالة والتنمية في هذا هي صفر، فإن إرسال الجنود إلى ليبيا، لن يكون في صالح الدولة.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة