أجرى وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أمس الأربعاء، اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي، بعد يوم من اعتداء ميليشيات موالية لإيران على مبنى السفارة الأميركية في بغداد.وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، مورغن أورتاجوس، إن الوزير بومبيو شدد على ضرورة "أن تفي الحكومة العراقية بالتزاماتها لمنع وقوع مزيد من الهجمات".
وأضافت أن بومبيو "أكد حرص الولايات المتحدة على أن يكون العراق حرا ومستقلا وذو سيادة".
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، قد أرجأ أمس الأربعاء، زيارة مقررة إلى أوكرانيا من أجل "متابعة الوضع" في العراق حيث اقتحم عناصر في الحشد الشعبي، الثلاثاء، سفارة الولايات المتحدة في بغداد.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغن أورتاجوس في بيان إنه سيتم إعادة جدولة مجمل الجولة التي كانت ستقود بومبيو في نهاية الأسبوع إلى أوكرانيا وبيلاروسيا وكازاخستان وأوزبكستان وقبرص.
وأضافت أن قرار تأجيل جولة الوزير يرجع إلى "الحاجة لبقائه في واشنطن من أجل مواصلة مراقبة الوضع المستمر في العراق وضمان سلامة وأمن الأميركيين في الشرق الأوسط".
وأردفت أنه ستتم إعادة جدولة الرحلة في المستقبل القريب، مشيرة إلى أن بومبيو يتطلع إلى الزيارة في ذلك الوقت.
وتعرضت سفارة واشنطن لهجوم من عناصر في ميليشيات تدعمها إيران وكان بينهم من يرتدون الزي العسكري الرسمي، لا سيما كتائب حزب الله العراقية ومنظمة بدر وعصائب أهل الحق.
وبدأ الهجوم باقتحام عناصر الميليشيات بوابة المنطقة الخضراء بالعشرات، بالإضافة إلى مركبات تحمل المزيد منهم، إلى المنطقة التي يفترض أنها من أكثر المناطق تحصينا في العراق، ثم تقدموا نحو السفارة الأميركية وهاجموها واقتحموا باحتها الخارجية.
وقالت أورتاجوس في مقابلة مع قناة الحرة، الأربعاء، إن الأمور في محيط السفارة أصبحت تحت السيطرة، وذلك إثر انسحاب عناصر ميليشيات الحشد الشعبي من أمام السفارة بعد يوم من الهجوم عليها.
وأضافت أن من هاجم السفارة إرهابيون وليسوا محتجين، وتابعت: "كان هناك تضليل بأن من تواجدوا في محيط السفارة هم من المحتجين".