تتوالى الفضائح التى تلاحق فائز السراج رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق المدعوم من الميليشيات المسلحة، وكشف مصادر ليبية عن سبب توجه السراج للارتماء فى أحضان النظام التركى لتقديم الدعم العسكرى لميليشياته فى طرابلس.
ويكشف كتاب "ذكريات وخواطر" الذى ألفه مصطفى فوزى السراج، والد فائز السراج، والصادر عن مركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية فى عام 2005، فإن السراج يرجع نسبه إلى جد تركى، من مواليد مدينة تركية تقع شمال مدينة أزمير، حيث أوضح الكتاب أن فائز السراج أسمه بالكامل فائز بن مصطفى بن فوزى بن مصطفى بن محمد آغا.
وأكد والد فائز السراج في كتابه "ذكريات وخواطر"، قائلا: "حسب معلوماتى أن جدنا الأول المعروف فى ليبيا هو محمد آغا من مدينة "مغنسيا" الواقعة شمال مدينة أزمير التركية الآسيوية، وكان ضابطا في سلاج السواري- الفرسان- وقد انتقل في عام 1840 من تركيا إلى ولاية طرابلس.".
وأشار مصطفى فوزى السراج إلى أن الجد الأول كان جنديا فى منطقة الجبل الغربى بمدينة نالوت ذات الأغلبية الأمازيجية، وقد تزوج من سعيدة بنت عسكر التى أنجب منها ولدين هما، مصطفى وقدرى.
فى عهد الاحتلال الإيطالى، لُقبت العائلة باسم "السراج"، ووقتها أنجب "مصطفى بن محمد أغا” 4 أولاد هم "شكري وفوزى ونورى وخيرى" الذين تولوا وظائف فى عهد الاحتلال العثمانى والإيطالى.
وأوضحت مصادر ليبية أن فوزى مصطفى محمد آغا، أنجب 7 أبناء، من بينهم مصطفى والد فائز السراج، الذى كان يعمل فى الإذاعة “الفاشستية” الناطقة بالعربية فى مدينة طرابلس خلال الأعوام 1939-1943
وولد فائز السراج فى مدينة طرابلس الليبية عم 1960م، وحصل على بكالوريس الهندسة، وبعد عمله فى الوظيفة العامة تقاعد فى عام 1996، وبعد ذلك قام بإنشاء مكتب هندسى فى طرابلس إلى أن تم انتخابه عضو فى البرلمان الليبى ثم وقع عليه الاختيار لرئاسة المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق.
