هل تعلم أن هذا اليوم الموافق 2 يناير هو يوم مميز جدا فى تاريخ الفضاء، حيث إنه ذكرى تعبر عما حدث فى عام 2004، عندما حلقت مركبة الفضاء "ستاردست" التابعة لناسا بواسطة مذنب يسمى " Wild 2"، لجمع بعض غبار المذنب وإعادته إلى الأرض، ونجحت فى مهمتها بالإضافة إلى التقاط عدد من الصور عن الجسم الفضائى المستهدف قبل العودة مرة أخرى.
ووفقا لما ذكره موقع "space" كانت ستاردست أول مهمة من نوعها تعيد فيها مركبة روبوتية عينة من جسم فضائى، حيث إنها لم تهبط على المذنب، لكنها طارت بالقرب بما فيه الكفاية لجمع عينات من حبيبات الغبار من المذنب، فهي المنطقة الغائمة حول مذنب، والتى يتم انبعاث الجليد المتبخر والجزيئات الأخرى منها بعيدا عن سطح المذنب، وتشكل "ذيل" المذنب المميز.
مذنب " Wild 2"
وأنجزت المركبة مهمتها حيث التقطت "ستاردست" أيضًا بعض الصور لنواة المذنب الجليدية قبل إعادة عينات الغبار إلى الأرض بعد أقل من أسبوعين.
جدير بالذكر أن المذنبات هى كائنات فضائية تختلف كثيرا عن الكويكبات ذات البنية الصلبة، فعلى عكسها تعد أجرام سماوية من الجليد والغبار والمركبات العضوية، بالإضافة إلى مجموعة من الغازات مثل ثانى أكسيد الكربون أو الميثان، وهى تتحول من المادة الصلبة إلى الغازية بمجرد اقترابها من الشمس.
كما أنه عند اقترابها من كوكب ما تقوم حرارته بتبخير الجليد، وينتج عن ذلك أن المذنب يترك وراءه هالة من الغبار والغاز، وهو ما يجعلنا نرى ذيل مميز للمذنب، والذى ينتج عنه مجموعة من الشهب أحيانا عندما يمر بكوكبنا، ويؤدى إلى العديد من هذه الأحداث الفضائية بشكل متكرر خلال العام بحسب أنواع المذنبات ومدى قربها من الأرض فى دورتها.