فى منزل متواضع يسكن الزوجان بمركز نقادة جنوب محافظة قنا، دفع إدمان الزوج لمخدر الحشيش إلى التشاجر مع زوجته التى ورثت عن أسرتها أراضى تستغلها فى الزراعة، وتحصل منها على أموال تصرفها على البيت لكن الزوج دائماً يطلب جزءا من النقود لشراء المخدرات.
الزوجة حاولت كثيراً إبعاده عن رفقة السوء، للكف عن تناول المخدرات لكنه كان يرفض ذلك الأمر، وهو ما نجم عنه العديد من المشاجرات المتكررة بينهما، لكن الزوجة كانت دائماً تخشى "الفضايح" وتضطر لإعطائه الأموال، حتى لا يتشاجر معها ويعلو صوته ويتعدى عليها بالضرب.
وفى يوم الواقعة كانت طرقات المنزل تثير الفزع، دخل الزوج عليها بصوت جهورى يهددها من خلف باب غرفتها بالقتل؛ إذا لم تفتح له، وتعطيه 50 جنيها لشراء "سيجارتين حشيش" لكن الزوجة فى تلك المرة رفضت قطعاً خاصة أن لديها 4 أطفال ويحتاجون إلى مصاريف مدرسية، وعقب مناوشات بينهما قام بجلب سلاح أبيض "خنجر" يقوم بتقطيع الموز به لينهش من جسد السيدة صاحبة الـ27 عامًا.
هكذا جاءت مقدمات قضية مقتل ربة منزل تدعى «أسماء .ع» 27 عاما إثر إصابتها بطعنات نافذة بالصدر والبطن بمركز نقادة على يد زوجها بسبب خلافات بينهما لرفض المجنى عليها إعطاءه أموال لشراء سيجارتين من مخدر الحشيش، ليقرر قاضي المعارضات بمحكمة نقادة تجديد حبس عاطل 15 يومًا على ذمة التحقيقات على خلفية اتهامه بقتل زوجته بعد طعنها عدة طعنات بسبب خلافات أسرية بينهما بقرية الخطارة بمركز نقادة، تاركاً 4 أطفال يواجهون مصيرا مظلما.
المتهم «محمود. م إ» 30 سنة، عاطل، قال فى اعترافاته: "إحنا متزوجين من 10 سنوات، وعندما تزوجتها كانت صغيرة جداً، وكانت حياتنا تسير بصورة طبيعية، ومفيش أدنى مشاكل بينا، وأنا بسبب ظروف الحياة كنت بشتغل يوم، وأقعد يوم، وكنت أعمل فى مهن مختلفة، أوقات أشتغل باليومية فى محاصيل الموز، وساعات كنت أعمل فى الفاعل تحميل مواد بناء".
وأضاف المتهم فى اعترافاته أمام النيابة: "معايا 4 أطفال أنجبتهم من زوجتى، وكانت شايلة الهم معايا، وتتحمل ظروفى ولم تشعرنى يوما بالنقص، وهى ربنا كرمها بـ"ورث" من أسرتها، وكان دائماً معاها فلوس وبتصرف على العيال كانت عاوزة تطلعهم حاجة كويسة، وأنا أوقات كنت بطلب منها فلوس ومكنتش بتتأخر معايا لحد ما عرفت من الجيران أنى بشرب مخدرات".
وتابع المتهم: "حاولت زوجتى إبعادى عن رفقة السوء، والكف على تناول المواد المخدرة لكنى لم أستجب، وكان الشيطان مسيطر عليا، ويوم الواقعة كنت راجع البت خرمان، ونفسى أشرى سيجارتين حشيش، طلبت منها 50 جنيه لكنها رفضت وقالت ليا لو هتموت قدامى مش هتاخد منى جنيه واحد، الكلمة وجعتنى وجات على كرامتى واستشطت غضباً منها، وقتها كنت متعصب روحت مسكن خنجر كنت بشتغل بيه فى تقطيع الموز وضربتها بـ27 طعنة نافذة، لم أشعر بنفسى ولكن بعد أن قتلتها لم يكن فى خاطرى شىء إزاى وصلت لهذه المرحلة، وقتلت أم العيال ذهبت وتركت البيت حتى قام أولادى بترديد صراخ "أبوبا قتل أمى" وجاء الجيران، واتصلوا بالشرطة والتى القت القبض عليا، وأنا ندمان لأنها كانت ساعة شيطان.
وكان اللواء شريف عبدالحميد مدير أمن قنا قد تلقى إخطارًا من مركز شرطة نقادة بمقتل المدعوة «أسماء .ع» 27 عاما إثر اصابتها بطعنات نافذة بالصدر والبطن.
وكشفت تحريات اللواء محمد ضبش، مدير المباحث الجنائية، أن زوج المجني عليها المدعو «محمود. م إ» 30 سنة، عاطل، وراء ارتكاب الجريمة حيث قام بطعنها عدة طعنات بالبطن والصدر مستخدما «خنجر» بسبب خلافات أسرية بينهما، وتمكنت قوة أمنية برئاسة الرائد شريف صلاح الدين رئيس مباحث مركز نقادة من ضبط المتهم، وتمت إحالته للنيابة العامة.
وتبين من التحقيقات أن المجنى عليها كانت تعيش برفقة أسرتها في السويس ثم انتقلت لقرية الخطارة بعد زواجها من المتهم، وأنها تزوجت من المجني عليه منذ 15 عاما وأنجبت 4 أطفال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة