سلم "الانتربول الدولى" لبنان طلبًا لتوقيف رجل الأعمال كارلوس غصن الذي فر إلى بيروت، وكشفت مصادر على دراية لصحيفة وول ستريت جورنال، الأمريكية، أن كارلوس غصن، رجل الأعمال والرئيس السابق لتحالف رينو- نيسان، الذي يواجه اتهامات بالفساد فى اليابان استطاع الهروب إلى لبنان بعد أشهر من التخطيط، وأوضحت الصحيفة في تقرير منشور على موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، أن هروب غصن إلى لبنان جاء بعد شهور من التخطيط من قبل زملائه بهدف توصيل رجل الأعمال الذي يحمل الجنسية اللبنانية والفرنسية والبرازيلية، إلى بلد اعتقدوا أنه سيوفر بيئة قانونية أكثر ودية له في محاكمته بمزاعم ارتكاب مخالفات مالية.
ووفقا لمسئول لبناني رفيع فان الحكومة اللبنانية طلبت منذ أشهر من طوكيو نقل غصن إلى بيروت، حيث اقترحت محاكمته بتهمة الفساد امام القضاء اللبناني.
وأعلن غصن، الثلاثاء الماضي، وجوده فى لبنان، لكنه نفى وصف ذلك بالهروب من العدالة. وقال في بيان "أنا الآن فى لبنان، لم أعد رهينة نظام قضائى ياباني متحيز، حيث يتم افتراض الذنب". وأضاف "لم أهرب من العدالة، لقد حررت نفسى من الظلم والإضطهاد السياسى. يمكننى اخيرا التواصل بحرية مع وسائل الاعلام وهو ما سأقوم به بدءا من الاسبوع المقبل".
ويشكل ذلك تطورا غير متوقع فى قضية نجم صناعة السيارات الذى كان حتى الآن قيد الإقامة الجبرية فى اليابان بانتظار محاكمته اعتبارا من أبريل 2020 بأربع تهم تتعلق بمخالفات مالية يشتبه فى أنه ارتكبها عندما كان رئيساً لشركة السيارات اليابانية العملاقة التى أنقذها من الإفلاس. وليس لدى اليابان معاهدة لتسليم المجرمين مع لبنان، بحسب وزارة العدل اليابانية، مما يجعل من غير المرجح أن يُجبر على العودة إلى طوكيو لمحاكمته.