واصلت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى ، بالتنسيق مع الأجهزة المعنية، تكثيف عمليات المسح البيئى والاستكشاف للجراد الصحراوى ، كأجراء احترازى لمنع وصول أي تجمعات باتجاه الأراضى الزراعية فى الدلتا ووادى النيل أو مناطق الاستصلاح الجديدة وحفاظا على الإنتاج الزراعى، والبحث عن ظهور اى تجمعات بالوديان والجبال الوعرة بعدة مناطق حدودية، خاصة بعد هطول الامطار فى الشتاء والتى ينتج عنها كساء اخضر ، وهو الجاذب للجراد الذى يتغذى على الزراعات الخضرية ويتكاثر.
قال الدكتور عباس الشناوى، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة الزراعية ، في تصريحات لـ "اليوم السابع"، إن هناك تكليفات للإدارة العامة لمكافحة الجراد بالوزارة ، باتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية من خلال فرق مسح واستكشاف الجراد للوقوف على حالة الجراد الصحراوى ، مضيفا أن لجان المسح والاستكشاف تتابع حالة الطقس أولا بأول لعلاقته بمناطق الامطار والمساحات الخضراء باعتبارها من المناطق الأكثر جذبا للجراد الصحراوى، والتي يمكن من خلالها وضع البيض ، مشير الى أن هناك غرف عمليات بإدارة مكافحة الجراد تتابع دوريا نشاط ورصد اى افراد او تجمعات للجراد ، وقواعد للمكافحة منتشرة على جميع المناطق الحدودية، والتنسيق والمتابعة الدورية مع دول الجوار حول حركة الجراد.
من جانبه قال المهندس مصطفى سعودى مدير عام مكافحة الجراد بوزارة الزراعة ، فى تصريحات لـ " اليوم السابع "، إن هناك لجان مسح واستكشاف للجراد الصحراوى تعمل دوريا كإجراء احترازى ، بعدة مناطق حدودية خاصة بعد هطول الامطار الفترة الماضية التى نتج عنها كساء اخضر وهو المصدر الرئيسى لتغذية الجراد الصحراوى ، مضيفا أن فرق مكافحة الجراد تعمل حاليا بالمسح والاستكشاف بالمنطقة الشرقية الجنوبية " حلايب ، وأبو رماد ، وحماطة ، ومرسى علم ، وابو سمبل، وبالمنطقة الشمالية الغربية، سيوة ، والسلوم ، وشرق العوينات والواحات البحرية .
وأضاف مدير مكافحة الجراد ، أن هناك متابعة دورية على مدار اليوم من خلال متابعة فرق عمال الجراد للرصد والتتبع لأية تجمعات افراد الجراد الصحراوى والتعامل الفورى، واتحاذ عدة إجراءات متبعة تعمل عليها الإدارة العامة للجراد ، لمواجهة اى من تجمعات أو اسراب للجراد الصحراوى أن وجدت قبل وصولها الى الزراعات بوادى النيل اثناء هجرتها وذلك بإنشاء خطوط دفاعية على السواحل والحدود المصرية يليها خط دفاع ثانى بعمق الصحراء ثم الدفاع الأخير على الزراعات
أكد تقرير مكافحة الجراد الصحراوى ، أنه يوجد 55 قاعدة مجهزة منها 13 قاعدة رئيسية و42 قاعدة فرعية تتبع الإدارة العامة للجراد مزودة بالعمالة الفنية المدربة ومواد ومعدات المكافحة ووسائل المعيشة وسيارات الدفع الرباعى ويتم ربط هذه القواعد فيما بينها وبين الإدارة بالوزارة بشبكة اتصال لاسلكى لتلقى المعلومات من خلال الغرفة المركزية الرئاسية بالدقى بوزارة الزراعة لرصد أى حركة للجراد بالتنسيق مع الأجهزة المعنية ، واجراء عمليات مسح ومكافحة حشرات الجراد الأفريقي و النطاط .
وأوضح تقرير مكافحة الجراد،أنه من بين الإجراءات الاحترازية المتبعة فرق مجهزا بسيارة دفع رباعى ، والمهندسين وعمال ميكانيكى ومواتير الرش ، وقصاص الأثر فى الجبال الوعرة بتتبع" الحشرة "، وتبدأ عمليات المكافحة للجراد أن وجد مع آخر ضوء للنهار حتى 7 صباحا من اليوم الثانى، وتنتشر قواعد الجراد على الحدود المصرية السودانية، مثل قواعد أبورماد والغردقة، وسفاجا والقصير، ومرسى علم وحماطة وشلاتين وحلايب، والشيخ الشاذلى.
ومن الإجراءات الاحترازية المتبعة ، نشر لجان المسح والاستكشاف بالمناطق الحدودية خاصة مع السودان وليبيا وساحل البحر الأحمر بدأ من (الزعفرانة- غارب –الغردقة– سفاجا – مرسى علم – حماطه –الشلاتين - ابورماد- حلايب – الشيخ الشاذلى– ابرق ) وحول بحيرة ناصر ( العلاقى–ابو سمبل ) وفى الشمال الغربى ( سيوه -السلوم ) وذلك لرصد اى تحرك للجراد ، حيث تحتفظ الإدارة بمخزون استراتيجى من المبيدات والات المكافحة ووسائل النقل والمعيشة على مدار العام فى المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية خاصة منطقة الحدود المصرية السودانية وساحل البحر الاحمر.
وتابع التقرير ،أنه من بين الإجراءات، غرف عمليات مركزية رئاسية بالدقى لمتابعة اعمال المسح والاستكشاف بالصحراء الجنوبية الشرقية التى يوجد بها قواعد فرعية للجراد بطول سواحل البحر الاحمر حتى الحدود مع دولة السودان عند خط عرض 22 شمالا على ساحل البحر الأحمر، والمتابعة المباشرة لحالة قواعد الجراد الحدودية للتأكد من مدى توفر الات المكافحة وجاهزيتها للعمل، وكذلك كميات المبيدات بالمخازن والتحقق من عدم وجود عقبات تواجه سير عمليات رصد الجراد، وحملات مكثفة للكشف المبكر عن أى تواجد لحوريات الجراد الأفريقى فى الجبال الوعرة.