قال مارك بينيوف رئيس إحدى أكبر شركات التكنولوجيا فى العالم أن فيس بوك خلق "أزمة ثقة" فى العالم، لذا يجب تفكيك الشركة، وأوضح بينيوف، الرئيس التنفيذى لشركة Salesforce، إن عملاق التقنية بحاجة ماسة للتنظيم ووصفه بأنه "سجائر جديدة لمجتمعنا".
ووفقا لمصحيفة "إندبندنت" البريطانية، وجه بينيوف، الذى يمتلك أيضًا مجلة Time، انتقادات متزايدة إلى فيس بوك، بدءا من التأثيرات السلبية للشبكة الاجتماعية على مستخدميها، وصولا إلى الطريقة التى تتيح بها نشر معلومات مضللة عبر الإنترنت على نطاق غير مسبوق.
وقال لشبكة CNN: "أتوقع إعادة فهم جوهرية لدور فيس بوك فى العالم، فعندما يكون لديك كيان كبير مع هذا التأثير المحتمل الكبير، وعدم القيام بشكل جيد لتحسين حالة العالم، أعتقد أن الجميع سيصبح فى مفترق طرق."
وتابع: "أعتقد أن فيس بوك بمثابة السجائر الجديدة لمجتمعنا، إنه أمر بحاجة ماسة للتنظيم، لهذا السبب نحن بالفعل فى أزمة ثقة ".
ولم تكن هذه المرة الأولى التى يطالب بها بينيوف بتفكيك فيس بوك، ففى التعليقات التى تم الإدلاء بها فى المنتدى الاقتصادى العالمى فى دافوس فى وقت سابق من هذا العام، وصف فيس بوك بأنه إدمانى وليس جيدًا للمستخدمين، وحذر من أن الشبكة الاجدتماعية تتبع الأطفال.
لم يرد فيس بوك على الفور على طلب للتعليق، لكن الرئيس التنفيذى مارك زوكربيرج رفض باستمرار الدعوات الخاصة بتقسيم الشركة التى أسسها فى عام 2004.
فى تسجيل صوتى تم تسريبه من اجتماع داخلى فى وقت سابق من هذا العام، ادعى زوكربيرج أنه سيقاضى الحكومة إذا قامت المرشحة الديمقراطية إليزابيث وارن بوعدها الانتخابى بتفكيك شركات التكنولوجيا الكبرى، كما أكد للموظفين أن فيس بوك سيطرح وقتها تحديًا قانونيًا، مضيفًا: "أراهن أننا سنفوز، فإذا كان شخص ما سيحاول تهديد شيء وجودى، فيجب أن تقاتل".