حزب الخير التركي المعارض: مشروع القناة له أثر بيئى مدمر
منذ أيام أثير جدل جديد فى تركيا على أثر الإعلان مجددا عن البدء فى إنشاء مشروع قناة أسطنبول بعد أن توقف النقاش حوله منذ ثمانية أعوام، وقناة إسطنبول اسم مشروع تركي لممر مائي اصطناعي على مستوى سطح البحر.
وتعتزم تركيا إنشاء القناة على الجانب الأوروبي منها، للربط بين البحر الأسود وبحر مرمرة، ويربطها بذلك ببحري إيجه والمتوسط.
الآثار السلبية للمشروع أوردتها عدة جهات من بينها حزب الخير التركي المعارض حيث قدمت رئيسة الحزب ميرال أكشنار، إلى مديرية البيئة والتحضر في إسطنبول، عريضة للاعتراض على تقرير تقييم الأثر البيئى لمشروع قناة إسطنبول البحرية.
وأوضحت أكشنار، أن قناة إسطنبول مشروع مؤجل منذ 8 أعوام، ويجب التحقيق لماذا اليوم ظهر المشروع مجددًا فى جدول أعمال تركيا؟.
وأضافت فى تصريحات صحفية نشرها موقع تركيا الآن، أن العلماء سبق أن اعترضوا على مشروع إسطنبول كونها تعود بالضرر على البيئة، لكن السلطة الحاكمة أغلقت النقاش فى هذا الأمر، وعاندوا وبدأوا في هذا المشروع قائلين: نحن من سنقوم بهذا الأمر بالطبع.
ومن جانبه هاجم أحمد داوود أوغلورئيس بلدية إسطنبول الكبري، والقيادى بحزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، مشروع قناة إسطنبول، قائلا أن المشروع الذى يسعى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لتنفيذه يعد كارثة تهدد حياة 82 مليون نسمة، حيث قال خلال الفيديو: نحن كرئيس لبلدية إسطنبول الكبرى، نعلن انسحابنا من بروتوكول قناة إسطنبول لأنه كلما تحدثنا مع العلماء، يظهر أن قناة إسطنبول ليست مشروع خيانة، بل مشروع جناية.
كما فضح أحمد داوود أوغلو، رئيس الحكومة التركية الأسبق مشروع الرئيس أردوغان، المسمى بقناة إسطنبول، مؤكدا أن قناة إسطنبول تمثل خطرًا استراتيجيًا على أمن تركي، حيث قال خلال الفيديو: في فترة رئاستي للوزراء، التقارير التي حصلت عليها فيما يخص مشروع قناة إسطنبول لم أطمئن لها .
وقال أحمد داوود أوغلو خلال الفيديو: تناولت خلال منصبى رئيسا للحكومة هذا مع الجهات المختصة مشروع قناة إسطنبول، فقد كانت لدي مخاوف حقيقية ، أما من الناحية الاستراتيجية ، فإن الشيء الذي يجب أن ننتبه إليه جميعًا هو أن الجغرافيا الأصعب حماية من الناحية الاستراتيجية في تاريخ الإنسانية هي الجزر، وعند تنفيذ مشروع قناة إسطنبول، فإن مركز سورايجي في مدينة إسطنبول على الجانب الأوروبي سيتحول إلى جزيرة مساحتها 25 أو 45 كم تقريبًا .
أردوغان يتحدى شعبه
وعلى الجانب الآخر لم ينصت أردوغان للأصوات المعارضه من الاتراك كعادته تجاهل آراء شعبه ، وقال متحديا إياه ، "قناة اسطنبول سوف يتم إنشاؤها سواء أردتم أم لا"، بحسب صحيفة ينى جازيت، وبالرغم من معارضة وتحذير الكثير من رجال العلم والمعارضة فى تركيا، إلا أن الرئيس التركى طيب أردوغان أضاف فى كلمته: "لن نكترث ببرنامج المعارضة العقيم".
استطلاع رأى
وفى استطلاع الرأى الأخير الذى قامت به شركة اسطنبول للأبحاث الاقتصادية حول إنشاء مشروع قناة اسطنبول والذى وصفه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بـأنه "حلم" بالنسبة له ووصفة رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أغلو بأنه "جريمة"، قامت الشركة بمقابلة ألف 537 شخصا من 12 محافظة.
وكانت نتائج الاستطلاع التى نشرها المركز تحت عنوان "حلم أم جريمة" أن نسبة 48.5 فى المائة من المشاركين فى الاستفتاء ليس لديهم أدنى معلومة عن مشروع قناة اسطنبول. واعتبر 40.2 بالمائة أن أنفسهم لديهم معلومة بسيطة عن المشروع وكانت نسبة 11.3 بالمائة يعتقدون أن لديهم معلومات كافية عن المشروع.
وكانت نسبة 42.3 %من المشاركين يعتقد أنه ربما يكون هناك حاجة للمشروع ولكن فى ظل الوضع الاقتصادى الحالى لا ينبغى أن يتم عمل نفقات مثل هذا، فيما اعتقد 35.7 %أن المشروع ربما يكون مصدر دخل جديد للاقتصاد التركى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة