رصدت شبكة سى إن إن الأمريكية، حالة الركود التى أصابت صناعة السيارات على مستوى العالم، مشيرة إلى أن عدد السيارات التي تم بيعها في الأسواق العالمية الكبرى انخفض إلى 90.3 مليون سيارة في العام الماضي، وفقًا للمحللين في LMC Automotive. مقابل 94.4 مليون في 2018، وأقل بكثير من 95.2 مليون سيارة تم بيعها في عام 2017.
ودخلت صناعة السيارات العالمية في ركود أعمق في عام 2019، حيث انخفضت المبيعات بأكثر من 4% وناضلت شركات صناعة السيارات للعثور على مشترين في الصين والهند ومن المرجح أن يستمر الامر هذا العام.
وأدى الركود إلى قلب صناعة تواجه التحدي الكبير المتمثل في التخلص من محرك الاحتراق الداخلي لمعالجة أزمة المناخ حتى أن بعض الخبراء بدأوا في التكهن بأن العالم ربما وصل إلى النقطة التي يبدأ عندها الطلب العالمي على السيارات بتراجع.
وفقًا لصندوق النقد الدولي، الركود يأتي مع عواقب كبيرة للاقتصاد العالمي حيث تمثل صناعة السيارات 5.7% من الناتج الاقتصادي و 8% من صادرات السلع وهي ثاني أكبر مستهلك للصلب والألمنيوم.
وكانت أكبر ضربة لمصنعي السيارات العام الماضي في الصين حيث تسبب التباطؤ الحاد في النمو الاقتصادي في انخفاض الطلب وقال LMC إن عدد السيارات المباعة انخفض 2.3 مليون عن 2018.
وفي الهند وهو سوق ضخم آخر حيث استثمرت شركات صناعة السيارات بكثافة وامتنع المستهلكون عن الشراء بكميات كبيرة بسبب أزمة الائتمان وضعف الاقتصاد، وأثار الضغط موجة من الاندماجات في الصناعة حيث تم دمج Fiat Chrysler ومجموعة PSA المملوكة لبيجو ، كما تعاونت Volkswagen مع شركة فورد لتطوير السيارات الكهربائية وتضافرت جهود منافسيها الألمان Daimler و BMW لتطوير تكنولوجيا القيادة بدون سائق.
ووفقا للتقرير تتوقع LMC انخفاض المبيعات العالمية عن 90 مليون، بانخفاض 0.3% عن العام السابق.
وفي نفس السياق، قال جوناثان بوسكيت مدير توقعات المبيعات العالمية في LMC إنه من غير المرجح أن يتم تجاوز سجل مبيعات السيارات الذي سجل في عام 2017 في السنوات القليلة المقبلة، بسبب انخفاض الطلب في المدن الغنية التي تعاني من الازدحام المروري وزيادة التلوث حيث من المحتمل أن يستخدم المشترون المحتملون برامج النقل الذكي أو المواصلات العامة.
ومن بين التحديات المباشرة التي تواجه شركات صناعة السيارات العالمية: تكلف السيارات الكهربائية أكثر بكثير من الموديلات التقليدية، وتتطلب عددًا أقل من العمال لتجميع سلاسل التوريد الأقصر بشكل كبير وفي أوروبا على الأقل، تواجه سلاسل الإمداد هذه اضطرابات خطيرة من بريكست.