افتتح السفير حمدى لوزا، نائب وزير الخارجية، يوم أمس الأحد نيابةً عن وزير الخارجية، المنتدى الدولى الثانى لإحصاءات الهجرة بحضور أنطونيو فيتورينو، مدير عام المنظمة الدولية للهجرة، وبمشاركة أكثر من 600 من ممثلى الدول والمنظمات الدولية والخبراء المعنيين بموضوعات الهجرة والتنمية، ويعد المنتدى المحفل الدولى الاكبر لإحصاءات الهجرة على مستوى العالم.
يأتى انعقاد المنتدى فى مصر تأكيداً لدورها الرائد كرئيس للاتحاد الافريقى فى التعامل مع قضايا اللجوء والنزوح لارتباطها المحورى بالاستقرار والتنمية فى إفريقيا والعالم.
وأوضح نائب وزير الخارجية في كلمة مصر الافتتاحية ما يمثله امتلاك بيانات صحيحة بشأن الهجرة من أولوية لتعزيز التعاون الدولى فى حوكمة الانتقال البشرى على اساس يراعى حقوق المهاجرين ويلبى احتياجات سوق العمل الدولية، إضافة لمعالجة الأسباب الدافعة للهجرة كالنزاعات والأزمات الاقتصادية والاجتماعية والتدهور البيئى.
ونوه نائب وزير الخارجية بالنهج الشامل الذى تنتهجه مصر في تناولها لقضايا الهجرة وربطها بالتنمية، وصولاً لتعظيم الفرص الاقتصادية المرتبطة بها وتقليص ما قد يترتب عليها من تحديات.
من جانبه، أكد أنطونيو فيتورينو، مدير عام المنظمة الدولية للهجرة، أهمية الاعتماد على المعلومات الدقيقة ودعم قدرات المؤسسات الوطنية لتحليلها لتحسين إدارة الهجرة ووضع سياسات تستند إلى الحقائق، وأشار لاعتزام المنظمة الدولية للهجرة اعتماد استراتيجية معلومات للهجرة خلال عام 2020 على ضوء ما تمثله المعلومات من سبيل لتصحيح الصورة الذهنية الخاطئة للهجرة. وأشاد فيتورينو بالدور الذى تلعبه مصر فى مجال سياسات الهجرة، لاسيما على المستوى الإفريقى.
وركزت أميره الفاضل، مفوضة الشئون الاجتماعية بالاتحاد الإفريقى، على الأولوية التى يمنحها الاتحاد لتوفير الإحصاءات والمعلومات الدقيقة حول الهجرة، واستعرضت الجهود الجارية فى إفريقيا لتعزيز التعاون القارى فيما بين دول وأقاليم القارة، مشيرة لالتزام الاتحاد الإفريقى بتعزيز هذا التعاون وبتطوير مبادرات تساهم في تعزيز المعلومات المتعلقة بالهجرة في إفريقيا، ونوهت بجهود مصر في هذا المجال خلال رئاستها الحالية للاتحاد الإفريقى ودعمها لجهود الاتحاد لتعزيز التعاون بين دوله الأعضاء ومع الأمم المتحدة والمجتمع الدولى بشأن قضايا الهجرة والنزوح واللجوء.
وتحدث ممثلو سكرتارية الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية فى ذات السياق، مؤكدين أهمية إسهام المصادر الحديثة للمعلومات فى توفير البيانات الدقيقة بشأن الهجرة ومساعدة الحكومات والمنظمات الدولية على تحسين إدارتها، ونوهوا بما قد ينتج عن غياب البيانات والمعلومات الدقيقة من تبنى سياسات لا تحقق الإدارة السليمة للهجرة.
هذا، وتستمر أعمال المنتدى الدولى الثانى لإحصاءات الهجرة حتى يوم 24 يناير 2020 وتتضمن أعماله جلسات مختلفة لتناول مختلف قضايا الهجرة وعلاقتها بالتنمية، مع تخصيص اليوم الأخير لتناول وضع معلومات الهجرة في إفريقيا وكيفية تحسين الآليات القارية المرتبطة بجمع وإدارة هذه المعلومات والإحصاءات المرتبطة بها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة