قال محمد فريد ، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن دور منظمة التعاون الإسلامى في التعامل في قضية الأزمة الليبية، أفضل من موقف جامعة الدول العربية التي تتعامل فيما يشبه الجزر المنعزلة، خاصة وأن القضية في غاية الأهمية ويجب التعامل معها بجدية، وجامعة الدول العربية لم تتعامل مع القضية بالصورة الكافية.
وفى سياق متصل، قال نور الشيخ عضو تنسيقية شباب الأحزاب عن حزب الحركة الوطنية :" يجب أن يكون لدينا اهتمام ببناء الفكر لفرز المعلومات والتعرف على مدى صحتها، حتى يكون هناك وعي وحس وطني لاسيما في ظل الظروف والتحديات الراهنة التي تواجه الدولة، خاصة وأن منصات التواصل الاجتماعي تعرض الكثير من المعلومات ويجب أن يكون هناك وعى حقيقي بما يعرض على المجتمع من معلومات.
جاء ذلك خلال الصالون السياسى الثالث لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، لمناقشة الأزمة الليبية ، حيث قال أحمد مقلد ، عضو تنسيقية شباب الأحزاب عن حزب المؤتمر، إن المجتمع الدولي شاهد رجب طيب أردوغان وهو يرسل مليشياته إلى ليبيا وينتهك القوانين، مشيرا إلى أنه اذا كنت غير قادر على حماية نفسك لن تحميك القوانين، مشددا أنه يجب الإشادة بنوع التسليح الذي قامت به مصر خلال الفترة الماضية وكانت تنظر إلى المستقبل والتحديات التي تواجهها، وأن مصر لم تتدخل في الشأن الليبي رغم استمرار الأزمة لعده سنوات طوال الفترة الماضية
واستنكرت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين خطوة البرلمان التركي تمرير المذكرة المقدمة من الرئيس التركي بتفويضه لإرسال قوات تركية إلى ليبيا، وذلك تأسيساً على مذكرة التفاهم الباطلة الموقعة في إسطنبول بتاريخ 27 نوفمبر 2019 بين فايز السراج والحكومة التركية حول التعاون الأمني والعسكري، مؤكدة أن القرار يعد تدخلا سافرا وغير مقبول في الشئون الداخلية للدولة الليبية، ويخالف الأعراف والقوانين الدولية.
وأعربت التنسيقية عن أسفها للنهج العدائي الذي يتخذه الرئيس التركي تجاه دول المنطقة، ضاربا بكل الأعراف والقوانين الدولية عرض الحائط؛ فإنها تهيب بالمجتمع الدولي ومجلس الأمن والقوى الإقليمية تحمل مسئوليتها في وقف تلك التدخلات السافرة من الجانب التركي، بما يهدد الأمن والسلم الإقليمي وخاصة منطقة شرق المتوسط.
كما حذرت التنسيقية من مغبة تلك التدخلات، التي قد يسفر عنها تهديدا لأمن واستقرار الإقليم، وتؤكد اصطفافها خلف القيادة السياسة في الحفاظ على الأمن القومي المصري وحماية مقدراته ودعمها الكامل للسياسة الخارجية للدولة المصرية، والتي ترتكز على دعم مؤسسات الدول الوطنية بما يعزز استقرار وأمن المنطقة.
وأعلن الجيش الوطنى الليبى منذ أسابيع عن القضاء على مستشارين عسكريين أتراك فى مدينة مصراتة والذين عملوا على تسيير الطائرات المسيرة لاستهداف وعرقلة الجيش الوطنى الليبى فى محاور القتال بطرابلس.
وتتخوف عدد من دول الجوار الليبى من إقدام تركيا على إرسال قوات عسكرية إلى طرابلس، لأن ذلك سيؤثر بشكل سلبى على أمن واستقرار ليبيا وسينعكس بشكل سلبى على أمن دول الجوار الليبى.