أكد النائب الثاني للرئيس الأفغاني محمد ساروار دانيش على موقف الحكومة الأفغانية من السلام، قائلا إن خطة حركة طالبان، للحد من العنف هي مجرد وسيلة للتهرب من التوصل إلى سلام حقيقى، كما أنها تخدع الشعب الأفغانى والمجتمع الدولى بهذه الخطوة، وأضاف دانيش - حسبما نقلت قناة "طلوع" الأفغانية اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة الأمريكية قد توقع اتفاق سلام مع حركة "طالبان"، لكن هذا لن يحل أى مشاكل في أفغانستان.
بدوره، قال الممثل الألماني الخاص لأفغانستان ماركوس بوتزيل إن برلين مستعدة لاستضافة مفاوضات أفغانية قادمة.
من جانبه، أعرب منسق الشئون الإنسانية للأمم المتحدة في أفغانستان توبي لانزر عن أمله في أن يتحقق السلام وأن يأتي إلى هذا البلد ولكن دون تأكيد أنه سيأتي هذا العام إلا أنه يمكن أن يحدث خلال هذه الفترة خفض كبير للعنف من شأنه المساهمة في تحقيق الاستقرار والرفاهية للمواطنين الأفغان.
كانت حركة "طالبان" قد أعلنت مؤخرا أنها وافقت على وقف مؤقت لإطلاق النار ما بين 7 إلى 10 أيام.
وكان الناطق باسم حركة طالبان، سهيل شاهين، أفاد رغبة الحركة فى التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لسحب قواتها من أفغانستان بحلول نهاية شهر يناير الجارى، وأنها مستعدة لخفض العمليات العسكرية قبل ذلك، وأعرب شاهين فى تصريحات أوردتها قناة "الحرة" الأمريكية، اليوم السبت، عن تفاؤل الحركة بأنه يمكن توقيع اتفاق مع واشنطن قبل نهاية هذا الشهر، وأن خفض العمليات فى جميع أنحاء البلاد سوف يشمل أيضا تلك التى تستهدف القوات الأفغانية.
وتدعو واشنطن الحركة، منذ أسابيع، للحد من العنف، الأمر الذى وضعته شرطا لاستئناف المفاوضات الرسمية حول اتفاق تبدأ بموجبه القوات الأمريكية بالانسحاب مقابل ضمانات أمنية، بعد نحو عقدين من بدء تدخلها فى أفغانستان.
وكان قد أعلن مصدران، إن حركة طالبان الأفغانية، ستنفذ وقفا لإطلاق النار لمدة عشرة أيام، وتخفض الهجمات على القوات الأفغانيةن وتجرى محادثات مع مسئولى الحكومة، إذا توصلت الحركة إلى اتفاق مع المفاوضين الأمريكيين فى محادثات بالدوحة، وقال متحدث باسم مكتب طالبان فى الدوحة إن مفاوضين من الحركة والولايات المتحدة التقوا يومى الأربعاء والخميس لبحث توقيع اتفاق سلام.
وقال المتحدث سهيل شاهين على تويتر الجمعة الماضية، إن المحادثات بين الجانبين كانت "مفيدة" وسوف تستمر بضعة أيام، كان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد ألغى المحادثات المتقطعة مع طالبان فى سبتمبر بعد مقتل جندى أمريكى فى هجوم نفذته الحركة.
واستؤنفت المحادثات، بعدما زار ترامب القوات الأمريكية فى أفغانستان فى نوفمبر، لكنها توقفت مرة أخرى فى الشهر التالى بعدما نفذت الحركة هجوما انتحاريا على قاعدة أمريكية خارج كابول مما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين، لكن مصدرين مطلعين أبلغا رويترز أن قيادة طالبان العليا وافقت على الالتزام بوقف إطلاق النار عشرة أيام مع القوات الأمريكية بمجرد توقيع الاتفاق مع المسؤولين الأمريكيين فى الدوحة، و"تقليل" الهجمات على الحكومة الأفغانية.