والد هايدى يطالب برعاية وزارة الثقافة لموهبة ابنته
"لن أيأس أبدا رغم تعرضى للظلم الشديد وسأواصل الغناء حتى أحقق حلمى واكون مثل أم كلثوم".. بهذه الكلمات روت هايدى محمد زكى ابنة قرية أبو مسعود التابعة لمركز الدلنجات بالبحيرة والتى كانت حديث الأوساط الفنية خلال الأيام الماضية، لـ"اليوم السابع" قصة خروجها من تصفيات برنامج «The Voice Kids» رغم تألقها المبهر خلال تقديمها فقرتها الغنائية.
وأثار خروج "هايدى" التى تبلغ من العمر 12 عاما من برنامج اكتشاف المواهب الأشهر فى الوطن العربى حالة من الجدل الشديد على مواقع التواصل الاجتماعى وشكك الكثير من المتابعين فى قرار لجنة التحكيم باستبعاد الفنانة الصغيرة من المسابقة معتبرين أن هناك تعسفا واضحا بحق المواهب المصرية.
"اليوم السابع" حاول الاقتراب من هذا المشهد المثير الجدل لرصد تفاصيله المختلفة والالتقاء ببطلته الموهوبة لتكشف لنا ما يدور وراء الكواليس.
وبوجه بشوش وابتسامة ممزوجة بالأسى والشجن روت لنا هايدى محمد الملقبة بأم كلثوم الصغيرة حكايتها المثيرة من بدايتها.
وقالت هايدى: "منذ صغرى وأنا شغوفة بالطرب الأصيل الذى يسمو بالنفس ويرتقى بالوجدان، ولم يدور بعقلى يوما فكرة احتراف الغناء حتى اكتشاف والدتى لموهبتى بالصدفة فى المرحلة الابتدائية خلال غنائى فى حفلة بمناسبة عيد الأم ليتم بعدها تغيير مسار حياتى بصورة كاملة".
وأضافت هايدى: "بدأت أحفظ أغلب أغانى أم كلثوم وأحاول تقليدها فى الحفلات المدرسية والمسابقات التعليمية ومع استحسان جمهور محافظة البحيرة لصوتى دخلت فى مرحلة جديدة لتنمية وصقل موهبتى من خلال دار الأوبرا المصرية ودار أوبرا دمنهور بالإضافة إلى اشتراكى فى عدد من المراكز الموسيقية الخاصة وكذلك قيام المايسترو سليم سحاب بتدريبى وتنمية قدراتى الغنائية".
وعن تقديمها فى برنامج «The Voice Kids» قالت هايدى، إنها تقدمت للبرنامج عن طريق المايسترو إسلام جاد الذى حفزها على قبول المنافسة والتحدى مع الأطفال الموهوبين من العالم العربى.
وأضافت هايدى، أنها قضت أكثر من شهر فى لبنان مع فريق البرنامج للتحضير للمسابقة وأنه تم توقيع عقد احتكار فنى معها لمدة 5 سنوات.
وتابعت هايدى، "فوجئت باستبعادى من تصفيات الدور الأول للمسابقة من قبل لجنة التحكيم المكونة من الفنانين عاصى الحلانى ونانسى عجرم ومحمد حماقى رغم إشادتهم بحجم موهبتى"، كما فوجئت بحذف الفيديو الخاص بمشاركتى من صفحة البرنامج على موقع " يوتيوب" بعد تعاطف ودعم الكثير من الجمهور على صفحات "السيوشيال ميديا".
وعن طموحها وأمنياتها أكدت ابنة محافظة البحيرة أن حلم حياتها مواصلة احتراف الغناء وتمثيل مصر فى المسابقات العالمية متابعة: "نفسى أكون زى أم كلثوم وأسيب بصمة خاصة بيا وعلشان كده لازم أطور من مهارتى الفنية وأشترك فى البرنامج تانى لغاية ما أكسب وأشرف مصر أمام كل الدول".
وعن مدى إعجابها بالمطربين الشباب قالت هايدى محمد ان هناك أصوات مصرية شابه فى غاية الروعة ومنهم شرين وأنغام وتامر حسنى الذى اعتبره مطربى المفضل على الإطلاق.
وطالبت هايدى من وزارة الثقافة بتبنى موهبتها وإلحاقها بدار الأوبرا بشكل رسمى من أجل تطوير مهارتها الغنائية .
وأعربت الفنانة الصغيرة عن شكرها لعدد من الفنانين الذين أثروا بحياتها الفنية وقاموا بدعمها ومنهم المايسترو سليم سحاب والمايسترو ايهاب مبروك فى أكاديمية الموسيقى بدمنهور الذى دربها على أغنية ام كلثوم " هذه ليلتى" التى أبهرت بها الوطن العربى خلال غنائها بالبرنامج وكذلك المايسترو احمد عبدالله المدرب بمركز تنمية المواهب بأوبرا دمنهور .
من جانبه قال محمد زكى والد هايدى الذى يعمل سائقا بمحافظة البحيرة إن ابنته تعرضت لظلم شديد من البرنامج بعد استبعادها من التصفيات الاولى مما أثر على حالتها النفسية والصحية بصورة كبيرة لدرجة انها امتنعت عن الكلام مع اى شخص لعدة أيام من استبعادها.
وأضاف: "هايدى وصلت لمرحلة الانهيار النفسى التام بعد استبعادها المفاجئ والذى خالف كافة التوقعات".
وأكد والد هايدى على دعمه المستمر لابنته لكى تحقق طموحاتها الفنية رغم ظروفه المادية الصعبة.
وتابع: "مشوار الفن ده عايز مصاريف عاليه جدا ومع ذلك عمرى ما تعبت منها علشان عارف انها هتوصل فى يوم من الايام وأكون فخور بيها".
وأوضح محمد زكى أن هايدى ومثلها كثير من المواهب الصغيرة هم قوة مصر الناعمة فى المستقبل وعلى الدولة تقديم رعايتها لهم.
وطالب والد الفنانة الصغيرة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة بتبنى موهبة ابنته ورعايتها لكى تكون فى مكانتها التى تليق بها.