وصلت المسابقة التى أصدرتها وكالة الفضاء ناسا إلى الدور قبل النهائى بعد أن فتحت المجال لـ 28000 طالب، ووصلت حاليا إلى الاختيار من بين 155 اسما، من الأسماء التى قد يحملها مستكشف المريخ 2020، ذو الـ 2300 رطل، ومن المقرر أن يتم إطلاقه في يوليو الحالي إلى الكوكب الأحمر، والهبوط داخل فوهة جيزيرو كريتر في فبراير 2021.
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكى، يبحث مستكشف المريخ 2020 عن علامات على الحياة القديمة، ويميز جيولوجيا البيئة المحيطة به، ويجمع عينات من الكوكب الأحمر للعودة بها فى النهاية إلى الأرض، وكذلك سيعمل المستكشف على اختبار التكنولوجيا التي ستساعد استكشاف الإنسان للكوكب الأحمر.
وقال لوري جليز مدير قسم علوم الكواكب في ناسا: "هذه المركبة هي المحطة الأولى في رحلة ذهابًا وإيابًا إلى المريخ ستعمل على تعزيز التفاهم في مجالات العلوم الأساسية مثل علم الأحياء الفلكي".
وأضاف جليز: "هذه المسابقة هي طريقة رائعة لإشراك الجيل المقبل وتشجيع العاملين في جميع مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات".
وسيساعد الاسم الذي سيتم اختياره في تحديد شخصية هذا المسبار الفريدة بين أسطول المركبات الفضائية المريخية.
واختارت ناسا 4،700 محكم متطوع لفرز الطلبات المقدمة من الطلاب في جميع أنحاء البلاد، واقترح الدور نصف النهائي الذي تم الإعلان عنه حديثًا مجموعة واسعة من الأسماء ، منها (Excelsior) و (Dusty).
كما تم تسمية مستكشفى المريخ الثلاثة السابقة لناسا، الروح والفرصة والفضول، لذلك ذهب العديد من الدور نصف النهائي من مسابقة مستكشف 2020 إلى مسار مشابه لهؤلاء الأسماء، حيث اقترحوا أسماءً مثل الإبداع والخيال والإلهام والشجاعة.
وسيصل الأمر إلى تسعة متسابقين في النهائيات، والذين سيحصلون على مكافأة مهمة، حيث سيتحدث الطلاب التسعة مع مجموعة من الخبراء ، بما في ذلك رواد لناسا وفائزين سابقين.
وأضاف مسؤولو ناسا، أن الجمهور سيكون قادرًا على التصويت للاسم المفضل من الأسماء التسعة النهائية التي تبدأ في أواخر يناير.
وسيكون هذا التصويت العام أحد العوامل التي يتم أخذها في الاعتبار عند اختيار الاسم النهائي، والذي سيتم الإعلان عنه في أوائل مارس.
ولعل المشكلة الوحيدة التى تدور حول هذه المركبة، هى أن تكلفة مستكشف المريخ 2020 قد تعوق مهمات الكوكب الأحمر الأخرى، ولكنها تستحق المجازفة لما بها من مميزات علمية متنوعة ستمهد للانتقال إلى المريخ.