أكد الأمير هارى أنه اضطر للتخلى عن واجباته الملكية هو وزوجته ميجان ماركل، عن أدوارهما الرسمية للبحث عن مستقبل مستقل، ولكن لم يتحدثا بشكل مباشر عن الأسباب والانتقادات التي دفعتهما لذلك.
وتحدثت وسائل إعلام بريطانية عن الانتقادات الحقيقية، التى دفعتهم لذلك بعيدًا عن ما تم تداوله بشأن قرار الأمير هارى وميجان ماركل، مؤكدين ان التراكمات داخل القصر منذ دخول ماركل العائلة الحاكمة كانت السبب، وعلي رأسها الانتقادات التي وجهت للثنائى بعد تعميد ابنهما "ارتشى" في كنيسة بالقرب من قلعة وندسور بشكل سرى عكس ما يحدث فى مثل هذه المناسبات الملكية.
كذلك قيام الثنائي بدفع 2.4 مليون جنيه استرليني من المال العام من أجل تجديد "فروجمور كوتيج" وهو منزل داخل قلعة ويندسور، حيث طالتهما الانتقادات ووصفتها وسائل الإعلام بالتكلفة الباهضة، والتركيز على رمي "سجادة فاخرة" بين المهملات بعد أن أتلفها كلب الأسرة ولم يكترث هاري وميجان بتكلفة استبدال السجادة.
وثالث المواقف هي سلوك الثنائي العام المتعلق بالعائلة الملكية أمام الجمهور وعدم احترامهما تقاليد القصر كمشاهدة ميجان والأمير هاري يتبادلان حديثًا حادًا أمام الجمهور وهذا ممنوع ومرفوض أن يظهر على أفراد الأسرة الملكية الغضب أمام الجمهور، وتصرف ميجان كالتوقيع على أوتوجرافات العامة، وهذا أيضًا لا يُسمح به بين أفراد العائلة ورغم تنبيه زوجة الأمير هاري أكثر من مرة، لكنها تفعل ذلك عن طيب خاطر عندما تلتقي الجمهور.
وتفاجأ البريطانيون والمتابعون ووسائل الإعلام بحملة الاستقالات التي ظهرت مع دخول ميجان ماركل قصر العائلة الملكية، بدأتها ميليسا توباتى، المساعدة الشخصية لميجان في عام 2018، ثم كانت استقالة سامانتا كوهن، المساعدة الشخصية السابقة للملكة إليزابيث، وفي مارس 2019، استقالت مساعدة شخصية أخرى لميجان - آمي بيكريل - كانت قد خُصصت لدوقة ساسكس منذ البداية. وكانت مهمتها هي مساعدة ماركل على الاندماج في الأسرة الملكية، إضافة إلى فصل ميجان لثلاث مربيات من وظائفهن في شهر واحد، لكن الأمر لم يمر مرور الكرام بسبب هذه الاستقالات.
وكانت المفاجأة هي شكاوى خدام منزل الزوجين الملكيين من تصرفات ميجان ماركل تجاههم، حيث أنها ترفع صوتها عليهم باستمرار وترسل طلباتها إليهم عبر البريد الإلكتروني في الساعات الأولى من الصباح، حتى أطلقوا عليها لقب "الدوقة الصعبة".
وأراد الثنائي أيضًا الاستقلال في أعمالهما ومؤسساتهما، حيث أعلنا أنهما سيتوقفان عن المشاركة في أعمال المؤسسة الملكية الخيرية التي أسسها الأمير ويليام، وأنهما سيؤسسان كيانًا خيريًا آخر يركز على أهداف عديدة ومختلفة.