أكد طارق جساريفيتش المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية أن المنظمة الدولية لا تجد حتى الآن أية دواعي لفرض قيود على السفر أو التجارة مع المناطق المضارة بفيروس كورونا الجديد والذى بدأ ظهوره في ووهان بالصين وانتشر إلى تايلاند وكوريا واليابان خلال الأيام الأخيرة، وأعلن المتحدث - في مؤتمر صحفى فى جنيف اليوم الثلاثاء، أن لجنة الطوارئ ستنعقد غدا في جنيف بدعوة من مدير عام المنظمة الدولية لإسداء المشورة إليه فيما إذا كان الوضع يشكل حالة طوارئ صحية ذات اهتمام دولي وما هي التوصيات التي ينبغي وضعها.
وقال المتحدث إن هناك 278 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس الجديد في جميع أنحاء العالم وتم الإبلاغ عنها رسميا في الصين، وحالتين في تايلاند، وحالة واحدة في اليابان وحالة في جمهورية كوريا، إضافة إلى الإبلاغ عن ست حالات وفاة.
وأضاف أنه يجب توقع المزيد من الحالات في أجزاء أخرى من الصين وربما في بلدان أخرى في الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن فريقا من المنظمة الدولية ينهى مهمة بالمشاركة مع مسؤولي الصحة في ووهان الصينية التي ظهر بها المرض حيث التقى الفريق مع الخبراء الذين يقومون بالتحقيق في تفشى المرض.
ونوه المتحدث بأن هذه المهمة هي جزء من تبادل المعلومات المستمر بين حكومة الصين ومنظمة الصحة العالمية، مؤكدا أنه لا يزال هناك الكثير لفهمه حول فيروس كورونا الجديد حيث إن ما يعرف حتى الآن لا يكفى لاستخلاص استنتاجات نهائية حول كيفية انتقاله او السمات السريرية للمرض أو شدته أو مدى انتشاره أو مصدره.
وذكر جساريفيتش أن منظمة الصحة تشجع جميع البلدان على مواصلة أنشطة التأهب، لافتا إلى أنه واستنادا للمعلومات الحالية فيبدو أن الحيوانات هي المصدر الرئيسي المحتمل لفيروس كورونا الجديد مع محدودية انتقال من البشر إلى البشر بين جهات الاتصال الوثيقة.
وأوضح جساريفيتش أنه تحليلا للبيانات التي تشاركها الصين فمن المحتمل أن يحدث انتقال للفيروس من إنسان لآخر بالنسبة لقريبي الاتصال وإن كان من غير المعروف طريقة الانتقال أو المدى الذي يمكن أن ينتقل إليه الفيروس من إنسان لآخر.
وقال المتحدث إن عدوى الفيروس الجديد يمكن أن تسبب مرضا خفيفا إلى شديد وإن كان يمكن في بعض الحالات أن تكون قاتلة.