مجموعة من الشباب قادتهم فكرة "جبر الخواطر" لينسجوا فرحة "زلابية" من جديد، فتاة السوشيال ميديا التى تنمر عليها الكثيرون بسبب صورها التى تم تداولها أثناء خطوبتها والتى ظهرت فيها بسبب كوافيرة غير محترفة بشكل غير مرضى لها، لكن فريقا من امرأة وشابين اتفقوا على إعادة الصورة لحقيقتها من جديد ويجبروا بخاطر الفتاة التى تركها خطيبها تانى يوم خطوبتها، لتعلن للعالم أنها عروسة جميلة ومستعدة لمواجهة العالم الافتراضى.
3 شباب هم ميكيب ارتيست ومصفف شعر ومصور اجتمعوا على أن يدخلوا البهجة على الفتاة، تطوعوا وتحملوا تكلفة تأجير الاستوديو وتوفير ادوات التجميل والتصفيف والتصوير ولوكيشين حتى تعيش "زلابية" التجربة والفرحة كأنها عروسة بالفعل.
من أسيوط وأكثر من خمس ساعات قطعتها الميكيب ارتيست ياسمين صبحى، لتأتى للقاهرة لتقوم بعمل مكياج محترف لزلابية، ياسمين المقيمة فى أسيوط ومتزوجة فى الصعيد، قالت إن زلابية اتظلمت بسبب كوافيرة أظهرتها بشكل غير جيد بالرغم من أن الفتاة جميلة وتحمل ملامح مصرية وعيونها واسعة.
ياسمين التى رسمت بفرشاتها ليس فقط ملامح الفتاة بأدوات التجميل بل رسمت الفرحة على وجهها قالت فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "الفتاة طيبة وبسيطة وصعبت عليا جدا فتواصلت معها واتفقنا على عمل جلسة تصوير تشمل ميك أب وتصفيق شعر وتصويرها كعروسة لكى نسعدها، وكانت قلقانة من أن تطلع بشكل مش حلو لكنها بعد انتهاء الميكاب انبهرت وفرحت جدا وقالت بصوت عالى ومبهج "أنا عروسة"، ووالدتها زغرطت كأن فى فرح بالفعل".
وعن أهم الكلمات اللى قالتها الفتاة قبل أن تبدأ ياسمين عملها تقول الميكيب ارتيست: "البنت قالت لى عايزة اطلع حلوة ولو طلعت حلوة عايزة صورى تلف مصر".
وتقول ياسمين مازحة "بقول لزلابية خطيبك لو شافك دلوقتى وقالك نرجع، فردت لأ مش هرجع"، مضيفة الفتاة استعادت الثقة فى نفسها من جديد، وده كان هدفنا إننا نجبر بخاطرها وتأكد لها أنها تستحق كل الخير لأنها جميلة.
"الروب الأزرق كان اختيارها من بين عدد آخر من الألوان وكان اختيارها جميل"، كانت هذه كلمات ياسمين التى وفرت روب ستان أزرق للفتاة خلال السيشين مثلما تفعل باقى العرائس فى هذا اليوم فكان يوجد ألوان أزرق وبيج وأسود لكنها فضلت الأزرق الزهرى".
تلت ساعة هو زمن مكياج زلابية الذى استغرقته ياسمين للانتهاء من تجميلها ورسم عيونها وشفاها ووضع مختلف مساحيق التجميل المناسبة للعروسة.
نادر وكريم مصفف الشعر والمصور مهمتهما بدأت قبل يوم التصوير فى الرابعة فجرا عملوا ورشة عمل حتى التاسعة صباحا خططوا فيها شكل كادرات التصوير وطريقة إظهار الفتاة بشكل جيد لها، وشكل الصور وديكور اللوكيشن .
يقول نادر تركى الذى تولى مهمة تصفيف شعر زلابية لليوم السابع : "هى اللى اختارت فورمة الشعر،فقالت لى عندك صور للتسريحات اختار منها، وبالفعل فتحت لها عددا من الصور على موبايلى واختارت اللى عجبها وتركت لها الاختيار حتى تشعر بالطمأنينة واتناقشنا وكانت مبسوطة".
وأوضح نادر أن لون شعرها كان مصبوغ مسبقا لكن تم تركيب اكسيتينشن لها لأن التسريحة التى اختارتها كانت تتطلب ذلك، لكن بعد انتهاء السيشين طلبت فكها لأنها غير متعودة عليها.
التاج المرصع الذى تزينت به زلابية كان أيضا من اختيارها ضمن عدد من التيجان والاكسسوارات وتم تلبية رغبتها وكان مناسب لها، وبوضع التاج كانت اخر لمسة جمالية لزلابية التى استغرق تصفيف شعرها نحو ساعة إلا ربع فقط.
وعن لحظات السعادة خلال قيامه بعمله يقول مصفف الشعر، شغلت لزلابية على موبايلى أغانى مبهجة وافراح وكانت سعيدة وعاشت المشهد كأنها عروسة فعلا.
"صورنى صور حلوة وخليها تلف مصر كلها علشان يعرفوا انى عروسة جميلة "كانت هذه كلمات زلابية التى نقلها المصور كريم يوسف الذى تطوع ضمن الفريق لإظهار سيشين مبهج للفتاة.
ويقول كريم الفتاة كانت سعيدة جدا ووالدتها واختها كانوا مرافقين لها كانوا مبسوطين جدا انها فرحانة لدرجة أن والدتها كانت تزغرط كأنهم فى فرح فعلا، وهو ما جعلنا نشعر بقيمة ما نفعله والذى لم يكن لشىء سوى التطوع وادخال البهجة على قلب الفتاة دون دعاية أو متاجرة مزيفة كما يتهمنا البعض، مؤكدا أن العمل تطوع بالكامل ولم يتم تقاضى اى مبلغ أو دعم من احد لأن الغرض منها هو جبر خاطر فتاة تنمر عليها السوشيال ميديا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة