الدلافين تعد من أكثر الكائنات البحرية انتشارا في البحر الأحمر ولها عدة أنواع مختلفة، وتوجد فى أكثر من موقع مختلف من شمال إلي جنوب البحر الأحمر، تلك الكائنات صديقة الانسان التي تظهر كل صباح فى مجموعات كبيرة وخاصة فى شمال الغردقة وجنوب مرسي علم وتحديدا منطقة صمداى، حيث رصد قيامها بتزاوج جماعى تحت الماء، فى منطقة صمداى جنوب البحر الأحمر، التى تعد أهم موقع لتواجد الدلافين في البحر الأحمر.
وقال محمد يونس، غطاس، بمدينة مرسى علم، أن يرصد أعداد كبيرة من الدلافين تقوم بعملية التزاوج يوميا فى أغلب أوقات الغوص فى منطقة صمداي.
وأضاف يونس لـ" اليوم السابع"، إن منطقة صمداى تتميز بوجود أعداد هائلة من الدلافين الدوارة والتى تعد الأكثر بالبحر الأحمر والدلافين ذو الأنف الزجاجية، ومنطقة صمداى اغنى المناطق البحرية بتواجد الدلافين فى جنوب البحر الأحمر.
من جانبه، قال الدكتور أحمد غلاب، الباحث البيئي بمحميات البحر الأحمر، أن الدلافين ليس لها وقت معين للتزواج بل أن ذلك ممكن أن يحدث فى أى وقت من الأيام والشهور، مؤكدا أن التزاوج الذى يحدث من خلاله الحمل، هو التزواج الذي يتم في شهور مايو ويونيو ويوليو، حيث تحمل في تلك الشهور إناث الدلافين
وأضاف غلاب لـ"اليوم السابع"، أن الدلافين ذو الأنف الزجاجية والدوارة المنتشرة في البحر الأحمر تكون فترة الحمل لها من 11 إلى 12 شهر، وتكون الولادة ما بين شهر يونيو وسبتمبر من كل عام، وأن هناك دلافين تغير إقامتها من مكان لاخر من أجل التزاوج.
وكشف الباحث البيئي، أن محميات البحر الأحمر، منعت وصول المراكب فى الساعات الصباحية من اليوم من الوصول للمياه الضحلة لتواجد أمهات الدلافين فيها في وقت الصباح، وذلك بهدف الحفاظ عليها وعدم إصطدامها، وذلك بمنطقة العرق والفانوس شمال الغردقة، والتى تعد هى ومنطقة صمداي أهم المناطق التي بها تعيش أسراب الدلافين.
وتابع : أن منطقة صمداي بها أكبر تجمع للدولفين بأفريقيا والشرق الأوسط من أنواع الدلافين الدوارة والمغزلى "ذو الأنف الزجاجية"، وتأخذ شعاب صمداى شكل حدوة الحصان، تتميز بشعاب مرجانية مختلفة، وأعلنت تلك المنطقة منذ 20 عاما تقريبا بأنها منطقة طبيعة لكونها تضم أكبر تجمع دلافين بأفريقيا والثالثة في العالم، فأكبر تجمع للدلافين فى العالم في جزر الهاواى والثانى في البرازيل والثالث منطقة صمداى بمرسي علم.
وأوضح الباحث البيئي، أن في عام 2000 استشعرت وزارة البيئة بأهمية منطقة صمداي، وأعلنتها علي الفور منطقة طبيعية، لتجمع الدلافين بداخلها، مضيفاً أن اسم صمداى أطلق على تلك المنطقة نسبة إلى طائر الصمد، الذى كان دائم التواحد بتلك المنطقة أثناء هجرته.
وأشار غلاب، إلي أن منطقة شعاب صمداى تعد من أكبر المناطق البحرية التي تتميز بتنوع بيولوجي مميز، حيث أن تلك المنطقة تم إعداد برنامج للتنمية المستدامة لها واستخدامها اقتصاديا وتحقيق موارد مالية لإدارتها، وذلك من خلال رحلات الغطس من السائحين لهذه المنطقة مع الحفاظ في المقام الأول على المورد الطبيعي وهو الدلافين والشعاب المرجانية.
واوضح مدير محميات البحر الأحمر، أنه تم وضع برنامج معين لإدارة تلك المنطقة الهدف منه الحفاظ علي الدلافين والشعاب المرجانية بها، حيث تم تقسيم منطقة صمداي إلي مناطق مختلفة منها المنطقة A الخاصة باستراحة الدلافين، وممنوع على أى شخص دخولها، والمنطقة B للغطس فقط، والمنطقة C الخاصة بوقوف المراكب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة