لم يتوقف حظر الكتب أبدا، منذ بدأت الكتابة، وهناك نصوص تم منعها ومصادرتها والتخوف منها ووصلت الأمور أحيانا إلى حرقها، ومن الكتب التى واجهت ذلك رواية "محبوبة" للكاتبة الأمريكية تونى موريسون عام 1987.
وتدور رواية "محبوبة" عن قصص حرجة عن الرق والعنصرية خلال القرن التاسع عشر، وفور نشر الرواية اعترض العديد من مجالس المدارس والأدباء في الولايات المتحدة بسبب رسم العنف والمراجع الجنسية الذى يقدمها الكتاب، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع stylist.co.uk.
وتحكى رواية "محبوبة" عن امرأة زنجية أمريكية ذات أصول أفريقية تدعى "سيث" وأطفالها، وهى واحدة من الذين هربوا من العنصرية فى الجنوب الأمريكى، وبعد مرور 28 يوما حضر جماعة من الرجال لاعادتها وأطفالها بموجب "قانون الرق" الذى يعود لعام 1850 ويعطى مالكو الرقيق الحق فى تعقب الهاربين خارج حدود البلاد، وهو ما دفع "سيث" أن تفضل ذبح طفلتها ذات العامين على أن تسمح لهم بأخذها مجددا إلى سويت هوم (مزارع العبودية) المكان الذى فرت منه.
وبعد سنوات تردد شبح ابنتها التى كانت تدعى "محبوبة" لتطارد ضمير "سيث" في منزلها الواقع على طريق بلوستون 142 فى سينسيناتى- أوهايو.
ويشار إلى أن الرواية تحولت إلى فيلم سينمائى فى عام 1998 من إخراج جوناثان ديم وإنتاج وبطولة أوبرا وينفرى، ومن عام 2016 تم بث "محبوبة" كمسلسل إذاعى من إخراج باتريشيا كامبر.
جدير بالذكر، أن تونى موريسون روائية أمريكية-إفريقية مولودة في أوهايو في 18 فبراير 1931، وهى الكاتبة الأمريكية السوداء الوحيدة التى حصلت على جائزة نوبل فى الأدب عام 1993 عن مُجمل أعمالها، وجائزة بوليتزر عن روايتها محبوبة، وقيل عنها أنها أهم روائية سوداء فى أمريكا كما تعد أول سوداء تحصل على مقعد في جامعة برينستون، ورحلت فى عام 2019.