أدت الحرائق البرية فى ولاية فيكتوريا فى استراليا إلى اكتشاف قنوات مائية واسعة بناها الاستراليون الأصليون منذ آلاف السنين لاصطياد الاسماك خاصة ثعبان البحر الذى كانوا يعتمدون عليه فى غذائهم، وفقا لما نشرته شبكة سى إن إن الأمريكية.
وفقًا لمنظمة اليونسكو يعد المشهد الثقافيBudj Bim ، الذى يتكون من قنوات وسدود مبنية من الصخور البركانية أحد أقدم أنظمة المزارع السمكية وتم بناؤه على يد أهالى جونديتجمارا منذ أكثر من 6600 عام مما يجعلها أقدم من أهرامات مصر.
1
صرح دينيس روز، ممثل جانديتجمارا ، مدير المشروع فى مجموعة جونديتج ميررينخ ، لشبكة سي إن إن عن القنوات المكتشفة انها أكبر بكثير مما تم تسجيله سابقًا، قائلا "عندما عدنا إلى المنطقة، وجدنا قناة مخبأة في العشب وغيرها من النباتات. كان طولها حوالي 25 متراً، وكان حجمها كبيرًا إلى حد ما"، وأضاف إن هياكل جديدة تشبه القنوات والبرك أصبحت الآن مرئية.
وفي نفس السياق قال الموقع الالكتروني لمؤسسة السكان الأصليين إن نظام الاستزراع المائي (الذي يعد جزءًا من متنزه بود بيم الوطنى) تم بناؤه من قبل السكان الأصليين باستخدام الصخور البركانية من بركان فى المنطقة.
كما علقت اليونسكو إن السكان استخدموا النظام لإعادة توجيه وتعديل المجارى المائية لزيادة إنتاجية الاستزراع المائى.
وقال مارك ميلينجتون، مدير المنطقة في forest fire management، إن الحريق بالقرب من الحديقة الوطنية بدأ في أواخر ديسمبر وأدى في النهاية إلى القضاء على حوالي 790 هكتار.
وأضاف أنه من أجل حماية التراث العالمي، عمل رجال الإطفاء مع المجموعات المحلية لتحديد المواقع ذات الأهمية الثقافية واستخدموا "تقنيات منخفضة التأثير" لاستبدال الآلات الثقيلة عند إخماد الحرائق، وأضاف أن "هذه الأعمال حالت دون امتداد الحريق إلى ما وراء خطوط الاحتواء حتى في يوم الحريق الشديد وحماية المواقع الثقافية من التلف".
ووفقا للتقرير السلطات في ولاية فيكتوريا كانت جانديتجمارا واحدة من عدة مجموعات من السكان الأصليين الذين كانوا يقيمون في الأجزاء الجنوبية من ولاية فيكتوريا الحالية وكان يُعتقد أن عدد سكانها كان بالآلاف قبل القرن التاسع عشر، لكنه تضاءل بشكل كبير بعد وصول الأوروبيين.
قال روز إنه شعر بالارتياح لأن الحرائق لم تسبب الكثير من الأضرار في المنطقة مقارنة بأجزاء أخرى من أستراليا، وأعرب عن أمله في أن توفر فرصة جيدة لاستكشاف نظام الاستزراع المائي القديم.