في 7 يوليو 2017 تلقى الطفل عمر خبر استشهاد والده الرائد أحمد الشبراوى، كان عمره وقتها 4 سنوات، وكل ما كان يدركه وقتها أن والده لن يكمل معه جلسات حفظ القرآن التي بدأها معه، ولن يجلس معه ثانية على نفس "الكنبة" ليلعبا سويا.
تحكى المهندسة ندى حسن، زوجة البطل شبراوى شهيد معركة كمين البرث، أنها تشعر الأن بعد مرور عامين ونصف على الحادث وتخطى طفلها الـ6 سنوات، أن عمر أصبح نسخة مصغرة من الشهيد يعيش معها في البيت.
"نفس الضحكة، وخفة الدم، نفس التفاصيل في كل حاجة، حتى نوع الأكل اللى بيحبه، الأماكن اللى بيروحها، طريقة النومة على السرير"، هكذا تصف زوجة الشهيد طفلها الذى تتمنى أن تراه يوما من الأيام صورة من والده الراحل.
وتضيف زوجة الشهيد: "أحمد الله يرحمه كان دايما يقولى نفسى عمر يطلع شخصية مستقلة، نعلمه كل حاجة ونسيبه هو يختار مستقبله"، لكنها تكمل: "أنا إن كان عليا نفسى أشوفه نسخة من أبوه، نفس البدلة، ونفس السلاح، ونفس الوطنية، لكن أنا هنفذ وصية أحمد، وأسيب عمر هو اللى يختار مستقبله، مع إنى متأكد إنه هيختار يكون ظابط جيش، لأنه من دلوقتى لما بيشوف الجيش في التليفزيون بيكون منبهر ومنتبه جدا، ويروح يلبس بدلة الجيش بتاعته".
أما الطفل عمر فيقول: "بابا وحشنى أوى، أنا بسمع كل كلامه، لسه بحفظ القرأن، بقيت بلعب سباحة عشان أبقى بطل زيه فيها، بلبس بدلة الجيش اللى جابهالى، وحاطط صورته في كل حتة في البيت، حتى على ألعابى، وحافظ النشيد بتاعه، شبراوى وحسنين عرسان، وبغنيه في المدرسة لأصحابى".
الشهيد "أحمد الشبراوي" قائد السرية 103 في واقعة الهجوم على تمركز البرث بالعريش، من مواليد محافظة الشرقية، له طفلان، عمر وتالين، التحق بالكلية الحربية، وتخرج عام 2007، الدفعة 101، ونقل للعمل برفح حتى عام 2010، وبعدها التحق بالفرقة "777" الصاعقة المصرية، وحصل على فرقة مكافحة الإرهاب من إيطاليا، ومن عام 2010 حتى عام 2013 ظل يخدم في الصاعقة الفرقة 777 حتى انتقل مرة ثانية للعمل في رفح حتى استشهاده يوم 7 يوليو 2017.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة