أكدت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية اليوم الأربعاء، تعيين مسؤول عسكري كبير كان يُشرف على مشروعات البناء للزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في منصب وزير الدفاع الجديد، وسرت في الآونة الأخيرة تكهنات بأن كيم جونج كوان، نائب وزير الدفاع، حل محل "نو كوانج تشول" وزيرًا للدفاع، منذ تعيينه عضوًا مناوبًا في المكتب السياسي لحزب العمال الحاكم، خلال الاجتماع الرئيسي للحزب في نهاية ديسمبر.
وأكدت وكالة الأنباء المركزية اليوم خبر تعيين "كيم"، بذكر اسمه ومنصبه، في مقال حول مؤتمر لمناقشة القضايا المتعلقة باستعادة الغابات وحماية البيئة.
وكان كيم جونج كوان مسؤولًا عن مشروعات بناء للزعيم الشاب كيم جونج أون، مثل بناء المرافق السياحية في الساحل الشمالي.
ويسعى الزعيم الكوري الشمالي إلى تعزيز تنافسية صناعة السياحة في بلاده، لأنه يريد جذب المزيد من المسافرين الأجانب والعملة الصعبة، في محاولة واضحة لمواجهة العقوبات الدولية التي تثقل اقتصادها الضعيف.
وكان تقرير لموقع "إن.كيه. نيوز" الإخبارى، ومقره سول، ذكر السبت الماضى، أن وزيرا جديدا سيحل محل رى يونج هو وزير خارجية كوريا الشمالية، وأضاف التقرير نقلا عن مصادر لم يسمّها، أن وزير الخارجية الجديد لم يتحدد لكن من المقرر أن تعلن كوريا الشمالية اسمه يوم الخميس المقبل.
وقالت وزارة الوحدة فى كوريا الجنوبية، وهى المسئولة عن شؤون كوريا الشمالية، إنه ينبغى تقييم أى تغيير فى وضع رى بحذر.
ووفقا لوزارة الوحدة، فإن "رى" المولود عام 1956 هو نجل رى ميونج جى النائب السابق لمدير إدارة التنظيم والتوجيه، وهى أحد الكيانات داخل حزب العمال الحاكم، وتشرف هذه الإدارة على تعيين المسؤولين الإداريين فى الدولة.
كما كان والده محررا فى وكالة الأنباء المركزية الكورية، وهى الوكالة الرسمية للبلاد.
ودرس "رى" الذى يتحدث الإنجليزية بطلاقة فى جامعة اللغات الأجنبية المرموقة فى بيونجيانج، وتولى على مدى سنوات مناصب رفيعة تعامل خلالها مع الغرب.
وكان "رى" سفيرا لكوريا الشمالية فى لندن فى الفترة من عام 2003 إلى عام 2007، كما تولى منصب نائب وزير الخارجية ومثل بلاده أثناء المحادثات السداسية حول برنامج بيونجيانج النووي.
ولم يحضر "رى" التجمع السنوى لقادة العالم فى الأمم المتحدة فى سبتمبر، رغم أنه حضر هذا الاجتماع رفيع المستوى فى نيويورك لمدة ثلاث سنوات من عام 2016 إلى عام 2018.