أعلنت شركة عملاقة للاتصالات عن مغادرة جميعة "ليبرا" المسئولة عن تنظيم عملة فيس بوك الرقمية، بعد أشهر من إضفاء الطابع الرسمى على مجلسها، لتنضم هذه الشركة إلى قائمة طويلة من الشركاء الذين قرروا التخلى عن دعم أول عملة رقمية للشبكة الاجتماعية، وعلى عكس الهاربين السابقين، لا يتعلق الأمر بالقلق الشديد حول العملة المشفرة، بل قالت شركة الاتصالات إنها تريد التركيز بدلاً من ذلك على توسيع خدمة الدفع الخاصة بها، موضحة إنها لن تستبعد إمكانية "التعاون في المستقبل".
ورغم ما يحدث من تحقيقات ومحاولات هروب، ظل دانتي ديسبارتي، رئيس السياسة والاتصالات بجمعية ليبرا، متفائلاً في بيان له، مشيرًا إلى أن حوكمة ليبرا والتكنولوجيا الأساسية من شأنها أن تساعد المنصة على أن تظل مرنة.
ولا يعد انسحاب شركة الاتصالات كارثة كبية بالنسبة لليبرا، إذ قال مصدر لموقع CoinDesk الأمريكى أن الجمعية تعتزم إضافة أعضاء في وقت لاحق من عام 2020، فهناك قائمة انتظار لأكثر من 1500 شركة، لكن قد يتعين على الجمعية أن تعمل بمزيد من الجهد لإقناع الشركاء الآخرين بالبقاء، تزامنا مع الاستعداد لإطلاق "ليبرا" في نهاية المطاف.
جدير بالذكر أعلنت جمعية ليبرا فى وقت سابق من العام الماضى أن 1500 منظمة قد أبدت رغبتها فى الانضمام إلى مشروع ليبرا، مشيرة إلى أن 180 منها تلبى المتطلبات الأهلية لتصبح ضمن الأعضاء، والتى يمكن أن تحل محل الشركات السبع التى انسحبت من الجمعية هذا الشهر.
وبحسب موقع TNW الهولندى، فإن هذه الخطوة فى حال مصداقيتها، فإنه يمكن أن يساعد Libra Association فى الوصول إلى هدفها البالغ 100 عضو قبل الإطلاق المقرر العام الجارى 2020 والذى يبدو أنه من المحتمل أن يتأخر بسبب رد الفعل القاسى تجاه خطط إطلاق العملة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة