كشفت دراسة حديثة، أن الآباء والأمهات الذين يتجاهلون أطفالهم ويستخدمون هواتفهم الذكية بدلاً من الاهتمام بهم قد يعرضون أبناءهم لخطر الاكتئاب، حيث درس الباحثون الصينيون 530 طالبًا تتراوح أعمارهم بين 10 و18 عامًا لمعرفة ما إذا كانوا ضحية استخدام الهواتف بكثرة، حيث أظهر الأطفال الذين لديهم آباء مهووسون بالهاتف أعراض اكتئابية أكبر عند ملء استبيان من أولئك الذين تلقوا اهتمامًا.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن ظاهرة استخدام الآباء هواتفهم المحمولة بشكل زائد يجعل الطفل يشعر بأنه مستبعد من تفاعلات الوالدين والطفل، وتتضمن الأفعال المرتبطة بالهواتف الذكية فحص شاشة الهاتف بانتظام أثناء أوقات الوجبات.
وطلبت الدراسة الصينية من الطلاب إكمال استبيان وتقييم تصوراتهم حول دفء الوالدين ورفضهم، حيث تراوحت أعمار الأطفال في الدراسة بين 10 سنوات و 18 سنة ، بمتوسط عمر 13 عامًا، ، كما أنه اتجهت حاليا مصممة بولندية لتطوير كرسى "أوفلاين" مخصصا لمدمنى الهواتف الذكية فى استعداد للتصدى لهذه الأزمة الكبيرة التى تؤثر على البشر فى كل فئاتهم العمرية.
وطرح الاستبيان أسئلة مختلفة لتقييم استخدام الهاتف الذكي لآبائهم، مثل "خلال فترة زمنية نموذجية مع والدي، يقوم والداي بالانسحاب والتحقق من هواتفهم المحمولة"، وقام المشاركون بتصنيفها على مقياس من واحد إلى خمسة، وكان واحد يعنى "أبدا" وخمسة "في كل مرة".
وكان هناك بيان آخر على المشاركين الرد عليه: "وضع والدي هواتفه المحمول حيث يمكنه رؤيته عندما نكون معًا"، ثم تم تقديم استبيان منفصل لنفس الطلاب لتقييم مستويات الاكتئاب لديهم.
وأوضح الباحثون في بحثهم أنهم طرحوا 20 سؤالًا وجعلوا الطلاب يصنفون أعراض الاكتئاب في الأسبوع الماضي على مقياس يتراوح بين واحد وأربعة، وعلى هذا النطاق، واحدة تعادل لا على الإطلاق، وكان أربعة "الكثير".
وعندما قيم الأكاديميون هذه البيانات وجدوا أنه كلما زاد الوقت الذي يقضيه الآباء مع أدواتهم الذكية عندما يكونون حول أطفالهم ، كلما زاد احتمال إصابتهم بالاكتئاب.
كما شعر الأطفال من الوالدين المرتبطين بهواتفهم بالرفض ويتمتعون بدفء أقل من والديهم ، الذين يعتقدون أنهم مهتمون أكثر بالتحديق في الشاشات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة