دوماً ما يحرص صناع الدراما التركية علي تقديم سلاطين الدولة العثمانية في صورة الأنبياء والخلفاء الراشدين خلال أعمالهم الدرامية، مثلما يحدث مع حلقات عثمان بن ارطغرل اسم المسلسل الذي يعرض حالياً ويسلط الضوء علي قصة مؤسس الدولة العثمانية التي اتخذت اسمه قرابة ست قرون عانت في أغلبها الدول التي حُكمت تحت إمرتها من أزمات شديدة، واستمتعت العاصمة القسطنطينية وحدها بخيرات وكنوز تلك الدول.
قيامة عثمان
فمسلسل عثمان بن ارطغرل ومع عرض الحلقة السابعة منه مؤخراً ظهر فيه كم كبير من المبالغة علي طريقة الأفلام الهندية، .. وذلك بعدما اعتقد المشاهدين طوال الحلقات السابقة أن والده ارطغرل توفى إلا أنه فجأة وبدون أي سياق درامي ظهر لينقذ ابنه من تعذيب الصليبيين، بعدما تم أسره في قالب درامي يغازل مشاعر المسلمين حول العالم مثلما حدث خلال مسلسل "قيامة ارطغرل"، الذي اعتاد علي ظهور الأتراك بصورة اشبه بالأفلام الهندية فدوماً ما عاني ارطغرل من الأزمات والتعذيب إلا أنه في كل محاولة كان يهرب مع اللحظة الأخيرة قبل القضاء عليه ولعل أبرز مثال علي ذلك ما حدث أثناء صلبه واصابة يديه إلا أنه ظل يحارب بيد واحده حلقات عديدة وكأنه بطل خارق.
ارطغرل
هذا بالإضافة إلي سلسلة طويلة من الأكاذيب التاريخية الذي يرويها المسلسل، مثلما حدث مع أكثر من مسلسل درامي أبرزهم قيامة اطغرل، قيامة عثمان، وقبلهما مسلسل السلطان عبد الحميد الثاني الذي سبق وركز علي إيجابيات الأخير فقط دون أن يذكر أية سلبيات ضد تلك الفترة.