رحل عن عالمنا منذ ساعات قليلة الكاتب الشاب محمد حسن خليفة، بعد أن سقط مغشيًا عليه أثناء شراء الكتب بمعرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الـ51، وأسرعت إدارة المعرض لإسعافه ونقله للمستشفى لكنه توفى فور وصوله، وخلال تصفحنا لصفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى، وجدنا الراحل نشر جزءا من قصته بمجموعته القصصية "إعلان عن قلب وحيد"، الموجودة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب.
آخر ما كتبه محمد حسن خليفة
والجزء المقتبس هو اقتباس من قصة "روحي مقبرة"، ضمن قصص "إعلان عن قلب وحيد": علقت خبر موتى أمامى على الحائط، كل صباح ومساء كنت ألقى نظرة عليه، لاطمئن أن ورقة الجرنال التى كتب فيها الخبر بخط كبير، وصفحة أولى، بعيدًا عن الوفيات، مازالت سليمة، وتستطيع أن تقاوم معى الأيام القادمة"، وهذا الجزء نشره الكاتب الراحل على صفحتة منذ 19 ساعة. وكان آخر ما كتبه وكأنه يودع أصحابه لينام النوم :"تصبحوا على خير".
من المجموعة:
إعلان عن قلب وحيد وجدته مُعلقًا على بعض الجدران في الشارع، عبارة عن ورقة بيضاء مكتوب في منتصفها: "قلب وحيد" ورسمة لقلب منكسر، لم أجد توقيعًا، ولا أي معلومة أو وسيلة تدلني على صاحب الإعلان. التقطتُّ الورقة، عائدًا للمنزل أفكر كثيرًا في شأنها!
أقول في سري: إن كان صاحب الإعلان لا يريد أن يعرفه أحد أو يقابله، فلماذا علق هذا الإعلان من الأساس؟
الشوارع ضيقة، النفوس كذلك، الناس تُصاب بالملل كثيرًا هذه الأيام، الناس بحاجة إلى الأمل، حتى هذا أصبح بالنسبة لهم مجرد سراب.
الخوف من التجربة ونتيجتها جعل الناس أكثر توقًا للعزلة! يا ألله كيف نشعر بكل هذا التناقض؟ ولمَ لا نحصل على ترتيب بداخلنا؟ لمَ هذه العشوائية المسيطرة على الحياة؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة