تفاعل عدد من نواب البرلمان مع بطلات تحقيق "اليوم السابع" "طلاق السرطان" والذى رصد قصصا مؤلمة عن تخلى الأزواج عن زوجاتهن بعد إصابتهن بمرض السرطان، بدعوة بطلات التحقيق للحضور داخل مجلس النواب، ليروين ماتعرضن له من تجارب مؤلمة، للاستفادة منها خلال مناقشة تعديلات قانون الأحوال الشخصية.
وقال النائب محمد أبو حامد وكيل لجنة التضامن بمجلس النواب إن اللجنة ستدعو السيدات المشاركات في تحقيق "طلاق السرطان" الذى نشره موقع "اليوم السابع"، لحضور لجنة استماع داخل المجلس أثناء مناقشة تعديلات قانون الأحوال الشخصية، المنتظر مناقشته خلال أيام داخل المجلس.
وأضاف أبو حامد في تصريحات لـ"اليوم السابع" إن تلك الدعوة هدفها الاستماع إلى تجربة هؤلاء المحاربات اللائى تعرضن لصدمة أسرية وإنسانية صعبة وطلقهن أزواجهن بعد الإصابة بمرض السرطان بدلا من الوقوف بجوارهن في محنتهن، مشيرا إلى ذكر بعضهن أنهن تعرضن أيضا للحرمان من حقوقهن المادية والنفقة، وتعرضن للإيذاء الجسدى والنفسى خلال تلك التجربة.
وأوضح وكيل لجنة التضامن بمجلس النواب أنه سيتم إدراج أسمائهن بشكل رسمي ضمن المدعوين لحضور جلسات الاستماع أثناء مناقشة القانون، خاصة أن تلك الحكايات والتجارب الصعبة ستعزز من قدرة نواب البرلمان على تصحيح كل أشعار العوار في القانون بشكل الحالي، ووضع مواد وأليات تشريعية قوية تضمن حماية حقوق السيدات والأطفال في المستقبل.
وأكد أن البرلمان لم يتلق حتى الآن مقترح الحكومة حول التعديلات، وأنه جارى الانتهاء من إعداده داخل لجنة الإصلاح التشريعى، وأن المناقشات ستبدأ داخل مجلس النواب فور وصول مقترح الحكومة، بالإضافة إلى مشروعات القوانين التي تقدم بها نواب المجلس أنفسهم.
مدام فاطمة
ومن جانبها قالت المهندسة أمل الحصافى، إحدى محاربات السرطان المشاركات في التحقيق، ومسئول التأهيل النفسى في مبادرة حياة جديدة لدعم المطلقات، إنها سعيدة جدا بتلك الدعوة التي سيكون لها تأثيرا إيجابيا وداعما لمحربات السرطان والسيدات المطلقات.
وقالت الحصافى في تصريحات لليوم السابع، إن واحدة من أهم المشاكل التي تعرضن لها هي النفقة، موضحة أنها بشكل شخصى لم تستطع تنفيذ حكم النفقة الذى حصلت عليه بعد الطلاق بسبب أن الزوج يعمل عمل حرا، وأن فكرة التحريات التي يتم إجراءها والاعتماد عليها في تقدير قيمة النفقة يجب تغييرها، خاصة أن الأزواج يقومون بالتحايل على تلك الطريقة بأشكال غير قانونية.
المهندسة أمل الحصافى
وأضافت أنها ستطالب أيضا وضع مادة تحمى السيدات، وخاصة المريضات، من ظلم الأزواج وخيانتهن والتخلى عنهن، وتغليظ المواد الخاصة بالتهرب من أداء الحقوق والواجبات تجاه المرأة.
ومن جانبها قالت بسمة وهدان الباحثة الحاصلة على الماجيستير في التوعية بمرض السرطان، وإحدى المحاربات اللائى شاركن في تحقيق "طلاق السرطان" أنها سعيدة بتلك الدعوة، وأنها تشكر مؤسسة اليوم السابع على تسليط الضوء على معاناة النساء اللائى تعرضن للطلاق والتخلى من الزوج بعد الإصابة بالسرطان، مؤكدة أن لديها العديد من النقاط التي ستثيرها خلال جلسة الاستماع بمجلس النواب.
بسمة وهدان
وأوضحت أن من بين هذه النقاط هي الآليات المناسبة لتطبيق أحكام النفقة، وضمان حصول الأم على نفقة الأطفال، خاصة في ظل تهرب الأزواج من تنفيذ الأحكام والتحايل على مواد القانون الحالي بطرق غير قانونية كثيرة، مؤكدة انها ستطالب بوضع مادة تمنح مريضات السرطان المطلقات الحق في الحصول على كافة حقوقها دون اللجوء إلى المحاكم، تخفيفا لمعاناتهن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة