تأكيدا على الدور الروسى فى إحلال السلام وإقرار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، يبدأ الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، ثالث زيارة له لدولة فلسطين منذ عام 2005، وفى ظل الإجراءات الإسرائيلية المتمثلة باستمرار الاستيطان، وتهويد القدس وحصار غزة والحديث عن ضم المستوطنات، إضافة إلى قرارات الإدارة الأمريكية المتحيزة للاحتلال، يؤكد سفير فلسطين لدى روسيا عبد الحفيظ نوفل، أن الزيارة تأتي في ظرف استثنائي، لتؤكد موقف روسيا الثابت والمتمثل بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967.
ويرى نوفل- حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)- أن روسيا باستطاعتها أن تلعب دورا كبيرا في عملية السلام نظرا لدورها المتصاعد في المنطقة، خاصة بعد إعلانها أن المنطقة تدخل فى مجالها الحيوى، موضحا أن الرئيس عباس سيبحث مع بوتين إمكانية الضغط على الجانب الإسرائيلي لوقف التصعيد على الأرض.
ويرجع تاريخ العلاقات الفلسطينية الروسية رسميا إلى 30 نوفمبر 1974، عندما زار رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات موسكو.
ودعمت روسيا (الاتحاد السوفيتي سابقا) منظمة التحرير الفلسطينية في مساعي الحصول على حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وإثر اعتراف المنظمة بتلك القرارات افتُتحت سفارة فلسطين في موسكو العام 1988، وفي العام 1995 بدأ عمل ممثلية روسيا الاتحادية لدى فلسطين.
وفي إطار مساعيها لدفع عملية السلام قدماً والوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية، عَيَّنت موسكو مبعوثا خاصا لعملية السلام في الشرق الأوسط، وأُدرجت عضوًا في اللجنة الرباعية الدولية التي تشكلت عام 2002.
وأعربت روسيا عن رفضها لقرار الرئيس الأمريكي ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأكدت موقفها الثابت بالاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، ودعم تسوية فلسطينية إسرائيلية تفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة.
وعلى صعيد التعاون الثنائي في مختلف المجالات، تم في إبريل 2015 تشكيل اللجنة الحكومية الروسية – الفلسطينية المشتركة للتعاون التجاري الاقتصادي، والتي ساهمت في تطوير الشراكة العملية بين البلدين.