تحاول دول أمريكا اللاتينية حماية نفسها من انتشار فيروس كورونا الذى أودى بحياة 17 شخصا فى الصين وأصاب أكثر من 500 شخص، وذلك بعد أن عانت القارة اللاتينية من فيروس زيكا الذى هدد حياة الأطفال الى يسبب تأخرا فى نمو الدماغ وأمراض عصبية تسبب الشل، كما أنه عرض الحوامل للخطر.
وبعد تأكيد إصابة الحالة الأولى فى الولايات المتحدة بفيروس كورونا، أعلنت حكومات دول أمريكا اللاتينية رفع حالة التأهب ، وقررت إجراء فحوصات طبية فى المطارات والموانئ، فى أعقاب تقدم الفيروس فى جميع أنحاء العالم ، والذى يتجلى فى شكل انفلونزا مع آلاف شديدة فى الجسم مع سعال جاف، حسبما قالت صحيفة "كلارين" الأرجنتينة.
فى أمريكا اللاتينية، أعلنت السلطات الكولومبية أنها تتخذ إجراءات ضد انتشار فيروس كورونا ، الذى انتشر من مدينة ووهان الصينية، حيث تم نقل مواطن يبلغ من العمر 19 عامًا يحمل الجنسية الصينية إلى مستشفى فى مدينة بوجوتا، وهو أجنبى وصل إلى كولومبيا، وكان لدى وصوله اعراض انفلونزا لبضعة أيام، وتم نقله إلى مركزالرعاية وهو تحت الملاحظة.
كما أعلن الرئيس المكسيكى أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، أن السلطات تحقق فى حالة محتملة لفيروس كورونا فى ولاية تاماوليباس الحدودية الشمالية، وذلك وفقا لما نشرته "لا ريبوبليكا" الإكوادورية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس المكسيكى قال فى مؤتمر صحفى "جرى التعامل مع الحالة، إذا كان لدينا المزيد من المعلومات، فسيجرى الإعلان عنها غدًا أيضًا"، مشيرا إلى أن السلطات المكسيكية استبعدت وجود حالة محتملة لفيروس كورونا، فى إطار التدابير الوقائية المتخذة فى الدولة بعد اكتشاف المرض يوم الثلاثاء الماضى فى الولايات المتحدة الأمريكية.
ويسبب فيروس كورونا الجديد أعراضًا مشابهة لمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد "سارس"، التى أودت بحياة 650 شخصًا فى الصين وهونج كونج خلال الفترة بين عامى 2002 و2003.
كما أعلنت السلطات الطبية البرازيلية، أنها اكتشفت أول حالة محتملة لفيروس كورونا فى البلاد، وهى امرأة تبلغ من العمر 35 عامًا سافرت مؤخرًا إلى مدينة شنجهاى بالصين ، حيث بدأ انتشار الفيروس.
وأشارت صحيفة "كلارين" الأرجنتينية إلى أن المرأة وصلت إلى بيلو هوريزونتى ، عاصمة ولاية ميناس جيرايس ، فى 18 يناير، ولا تزال فى مستشفى إدواردو دى مينيزيس ، فى منطقة باريرو وحالتها ، حسب السلطات ، "مستقرة سريريًا"، ويقوم فريق طبى متخصص حاليًا بإجراء دراسات لتحديد ما إذا كانت مصابة بالفعل بالمرض الذى أودى بحياة 17 شخصًا فى الصين.
وفى بيرو ، أبلغت وزارة الصحة أنه لم يتم تسجيل أى حالات مؤكدة ، لكن المعهد الوطنى للصحة يستعد لتنفيذ التشخيص حال الإبلاغ عن أى إصابات، كما تتأهب المطارات والموانئ لوضع بروتوكولات انتباه فورية حال اكتشاف أى مصابين بين الركاب.
وفى الإكوادور، أكد ألفريدو أولميدو ، المدير الوطنى للمراقبة الوبائية بوزارة الصحة الإكوادورية لوسائل الإعلام أنه لا توجد حالات فيروس كورونا فى البلاد، حتى الآن.
وأشار تقرير نشرته صحيفة "انفوباى" الأرجنتينة إلى أن وحدات العزل هى اول الخطوات المتبعة لعزل المريض حامل الفيروس عن أى مرضى آخرين أو الفريق الطبى ، وذلك تجنبا لأى عدوى.
ومع انتشار فيروس "كورونا" فى العديد من بلدان آسيا، بدأت المطارات فى أوروبا فى توجيه النصائح للمسافرين بضررورة اتخاذ تدابير وقائية خلال فترة إقامتهم في البلدان التى سُجلت فيها حالات إصابة بهذا الفيروس، ومن بين تلك البلدان، كوريا الجنوبية، التى تم فيها تسجيل أول حالة إصابة وهو شخص صينى قادم من ووهان، وفى تايلاند سُجل حالتان، وفى اليابان سُجلت حالة واحدة.