قال الكاتب التركي والخبير في شؤون الشرق الأوسط، جنكيز شاندار فى مقاله على موقع "المونيتور" :" كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو الخاسر الأكبر في مؤتمر برلين الذي انعقد في 19 يناير حول ليبيا". ووفقا للمقال فقد اجتمعت القوى العالمية في برلين، يوم الأحد، لمناقشة سبل إنهاء النزاع الطويل الأمد في الدولة الواقعة شمال إفريقيا والغنية بالنفط.
استشهد الكاتب التركي شاندار بتقرير في جريدة الروسية موسكوفسكي كومسوموليتس ومقرها موسكو، حمل التقرير عنوان "أردوغان الخائف، غادر المؤتمر حول ليبيا في برلين في وقت مبكر".
حسب التقرير، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "تنفس الصعداء بعد أن رفض المشاركون في مؤتمر برلين اقتراح أردوغان بالقيام بتدخل عسكري في النزاع الليبي ينفذه الجيش التركي".
وقالت الصحيفة، إن محاولات الجمع بين حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج والجيش الوطني الليبي بقيادة الرجل القوي خليفة حفتر ستستمر، مضيفة: "وأي مساعدة عسكرية أو تدخل خارجي محظور تماما. ونتيجة لذلك، غادر أردوغان الخائف المؤتمر قبل الموعد المحدد".
وأضافت الجريدة الروسية: "كما اتضح، غادر الرئيس التركي المؤتمر قبل الموعد المحدد، عندما أصبح من الواضح أن اقتراحه للتدخل المسلح في النزاع الليبي لم تجد دعم من المشاركين الآخرين". وتابعت الصحيفة إنه في المطار "كان رئيس تركيا عصبي وغاضب".
وفي مقالة على موقع politico.eu الإخباري قبل مؤتمر برلين، قال أردوغان إن فشل الاتحاد الأوروبي في دعم حكومة الوفاق بشكل مناسب سيكون بمثابة خيانة لقيمه الأساسية، بما في ذلك الديمقراطية وحقوق الإنسان.
إلى جانب استعراض تقرير الجريدة الروسية، أشار تشاندار في مقالته الافتتاحية إلى أن من المفارقات أن أردوغان صنف حكومته الاستبدادية على أنها واحدة من تلك الأنظمة الليبرالية الديمقراطية في أوروبا.
وحسب تشاندار أتاح تمرير التعديلات الدستورية في استفتاء أبريل 2017 إنشاء رئاسة تنفيذية في تركيا، ومنح صلاحيات استثنائية لرئيس الدولة ومنح أردوغان القدرة على إقالة الوزراء والبرلمان وإصدار المراسيم وإعلان حالة الطوارئ وتعيين المناصب الرئيسية، بما في ذلك السلطة القضائية، الأمر الذي يجعل من النظام التركي بمثابة "حكم الرجل الواحد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة