في أحدث إصدارات مركز الدراسات السياسية بالأهرام، صدر قبل أسبوع عدد يناير من سلسلة كراسات استراتيجية، بعنوان "المعضلة التركية المراوحة بين العلمنة والأسلمة"، وفيها يكشف مؤلفها الزميل سيد عبد المجيد مدير مكتب الأهرام في أنقرة الأساليب الممنهجة التي يقوم بها حزب العدالة والتنمية الحاكم والذي يقوده الرئيس رجب طيب أردوغان، للانقضاض على مبادئ الجمهورية التي أسسها مصطفى كمال أتاتورك قبل 97 عاما وفى القلب منها العلمانية، فى محاولة لأخونة البلاد من جانب، واستعادة مجد غابر للإمبراطورية العثمانية المنقضية غير مأسوف عليها من جانب آخر.
ومن خلال الرصد والتحليل يبين المؤلف بعض من أوجه أردوغان السلطوية، متمثلة فى المراوغة والخداع، وها هو يصدر للخارج قبل الداخل صورته مناصرا للديمقراطية متمسكا بالعلمانية.
الغريب أن أدبيات عربية ليست بالقليلة هللت له خصوصا في سنوات حكمه الأولى، لكن مع ما سمي بالربيع العربي فى العام 2011 سقط القناع، ليراه شعبه والعالم صورته الحقيقة المستبد الفاسد غير العادل.
وتخلص الكراسة التى تقع فى 30 صفحة من القطع الكبير، أنه فى حال جرت انتخابات شفافة ونزيهة بالصناديق وقبل الذهب للاقتراع فأردوغان ونظامه سيسقطان حتما.
المعضلة التركية المراوحة بين العلمنة والأسلمة