احتفلت وزارتا الثقافة والأوقاف، بإطلاق "مشروع رؤية" بحضور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور هيثم الحاج على رئيس الهيئة العامة المصرية للكتاب نائبا عن وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وذلك فى القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ 51، الذى يقام بمركز المعارض بالتجمع الخامس.
وألقى الدكتور هيثم الحاج على كلمة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، وجاءت" أحب أن أنوه إلى أن هذا التعاون يأتى فى إطار أوسع وأشمل، وهو توجه الحكومة المصرية، للتكامل والترابط والتفاعل بين مختلف الوزارات، خاصة وزارتى الثقافة والأوقاف لما يتحملانه من مهام تتعلق بالوعى الاجتماعى، والفكر على اختلاف وتنوع هذا الفكر وتعدد اختلاف مواقع العمل وطرقه وأساليبه".
وأوضحت وزيرة الثقافة، أن "مشروع رؤية" يعكس هذا التعاون الكبير على أرض الواقع، ويأى ثمرة من ثماره.. فهو مشروع تنويرى كبير يهدف إلى دعم التجديد الحقيقى للخطاب الدينى، وآليات التأهيل وبناء الوعى لدى أفراد المجتمع.
وأشارت كلمة وزيرة الثقافة، إلى أن المشروع قد تحرك خطوات هائلة، حيث بدا قويا بتضافر عدة جهود وجهات من أجل إنجاحه واستمراره، ونحن اليوم لا نحتفى بإطلاقه وحسب وإنما نحتفى بنجاحه الذى تحقق بالفعل فى غصون أشهر قليلة على بدء المشروع، فهو نجاح كنا نحلم به فأصبح اليوم بين أيادى القراء واقعا وحقيقة، مضيفة أنها تقدم الشكر للدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، والدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة على تعاونهما فى نشر هذا المشروع عبر مراكز الشباب وفى آلاف المدارس التى تمتد من شمال مصر إلى جنوبها ومن أقصى شرقها إلى غربها.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد مختار جمعة، إن الشكر لوزارة الثقافة لعدة أمور أولها تنظيم معرض القاهرة الدولى للكتاب بهذا الشكل، فالمعرض يعكس أن الشعب المصرى شديد الحضارة ومعنى بالثقافة، مضيفا: أن معرض الكتاب يؤكد أن الكتاب الثقافى لا يزال بقيمته ورونقة، كما وجه الشكر لوزيرة الثقافة والدكتور هيثم الحاج على وفريق عمله على هذا الجهد المبذول.
وتذكر محمد مختار، أنه عندما كان طالبا كان يقتنى كتب الهيئة المصرية للكتاب، مؤكدا أن مكتبته لا تزال تضم كتب هيئة الكتاب خاصة أنها أفضل دور نشر وليس هدفها الربح المادى لكن هدفها وطنى وهو نشر الثقافة.
وأضاف وزير الأوقاف، أن التعاون بين الأوقاف والثقافة فى أوج حالته لأن هدفنا هو إعلاء المصلحة الوطنية، متابعا أن سلسلة رؤية التى تطلقها وزارتا الثقافة والأوقاف هدف تنوير العقول وتخدم البعد الدينى والوطنى، متابعا أنه تم صدور 7 كتب من سلسلة رؤية وتمت ترجمته إلى اللغة الإنجليزية والفرنسية.
واستعرض وزير الأوقاف، الـ 7 كتب التى تم إصدارها، الأول يأتى بعنوان "حماية دور العبادة" ويعمل الكتاب على ترسيخ مبدأ المواطنة المتكافئة وفقه التعايش السلمى بين البشر جميعا دون تمييز على أساس الدين أو اللغة أو اللون أو الجنس أو العرق ويعمق الإيمان بحق التنوع والاختلاف، وبيان أنهما سنة من سنن الله الكونية.
ويأتى هدف الكتاب الأساسى حماية دور العبادة بمبناها ومعناها، أى حماية الجدران والأروقة، وأيضا حماية الرواد والقاصدين وتوفير الحماية القانونية والإنسانية اللازمة للمتعبدين وطنيًا ودوليًا.
ونحدث وزير الأوقاف عن كتاب الحوار الثقافى بين الشرق والغرب، وأكد ان الحوار ضرورة لبناء جسور التفاهم بين الأمم والشعوب ولهذا يدعو الكتاب إلى تحكيم لغة العقل وسعى جميع الأطراف إلى نبذ العنف والكراهية والتطرف والإرهاب.
كما تحدث عن "كتاب فقه الدولة وفقه الجماعة" وقال إن فقه جماعة الإخوان وسائر التحزبات الإرهابية المتطرفة التى رفعت الإسلام شعارًا، ثم عملت على تنفير الناس منه فى أرض الواقع، وهو فقه منغلق ونفعى ولا يستند إلا إلى مصلحة الجماعة والتنظيم وأغلب من يقومون بدور المفتى ليسوا من أهل الفقه ولا صلة لهم بعلم الشريعة ولم تهذبهم ثقافة ولا ينظرون إلى القيم العامة والأخلاقيات ولا حتى إلى العقل.
وناقش وزير الأوقاف أيضا كتاب "مفاهيم فى فقه السيرة والسنة" ويدعو الكتاب إلى ضرورة التثبت من صحة الأحاديث التى ينسبها البعض للنبى محمد عليه السلام، مع أهمية الفهم الصحيح والمبنى على معرفة المقاصد أى الذى يعينه المقصد الجوهرى ولا يقف عند الظاهر.
وتناول وزير الأوقاف، كتاب "بناء الشخصية الوطنية" ويعمل الكتاب على تعزيز قيم الانتماء الوطنى وتفاعل مؤسسات المجتمع من الأسر إلى التعليم إلى الثقافة إلى الإعلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة