د.سلوى نايل تكتب: لإنك أنت من أهوى

لإنك أنت من أهوى..

يا رفيق الرحلة والكفاح ..

يا من تسللتَ إلى قلبى رويداً رويداً حتى صرتَ تسكننى حباً لا يتبدل وشوقاً أبداً لا يستكين ..

حين أنتظرك كل صباح متشحاً قلبى بالحنين إليك ..مسكونة روحى بوهج شوقى إلى رؤياك..متوثبة آمالى للحظة بالقرب منك..تداعب مخيلتى لهفة لقائنا اليومى لإتبدل من حالٍ إلى حال ..وينساب بداخلى شعور لا أعرف كنهه ..لا أدرك ماهيته فترتفع مستويات السيرتونين والدوبامين وكل هرمونات السعاده لأقصى حدٍ لها فيتراقص الكون بأكمله طرباً لقدومك وفرحاً لرؤياك ..

وتنساب الكلمات من بين شفتىّ كما تنساب الأفكار من ذاكرتى لتسطر لك "قصيدة عشق يومية" ..

وأشعر أنى امرأة أخرى آتية من زمن الحب إلى عالم أكثر إتساعاً ورحابه تهفو روحى أملاً فى "يوتوبيا" أسكنها معك وأسعد فيها بقربك ..

ففى حضرتك تتلون كل الأشياء ..

تكتسى الظلال بشلّال من الألوان المبهجة بأطياف قوس قزح الذى تزداد ألوانه لوناً آخر فيصبح أكثر تألقاً وبهاءً ..

وأشم رائحة ماء البحر تتعانق مع عطر الليلك ورائحة العود فى عبير فريد ليس له مثيل ..

فى حضرتك تتعالى الموسيقى الكونية فى تناغم قوى مع صوت فيروز الذى ينساب فى أرجاء المكان لتكتمل سيمفونية خاصة جداً فتحلق روحى بعيداً ثم تعود إليك..تسكن على أعتابك فى هدوء لتقدم لك كل فروض الولاء والحب ..

إليك ..

إلى من يحتل تلك البقعه المميزه فى حنايا القلب ..

إلى من يمنحنى القوة لإكمال المسير ..

إلى الملهم فى لحظات الضياع ..

إلى البلسم فى لحظات الوجع ..

إلى الذى من مرارته أستمد حلاوة أيامى ..

إليك..وإليك وحدك أهدى كلماتى "يا فنجان قهوتى الصباحية" .