وجه وزير الخارجيّة العراقى محمد على الحكيم، سفارة بلاده فى الصين بتشكيل غرفة عمليّات برئاسة السفير أحمد تحسين برواري، للتنسيق مع مكتب وزارة الخارجية الصينية فى (ووهان) لمتابعة أوضاع الطلبة العراقيين فى الصين وتقديم الخدمات لهم وإجلائهم، وقال المُتحدّث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، فى بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية "نينا" اليوم السبت، إن الوزارة تتابع باهتمام بالغ أوضاع الطلبة العراقيين الذين يدرسون فى الصين عقب إغلاق السلطات مدينة (ووهان) التى يُقيمون فيها إثر انتشار فيروس "كورونا".
ووجه الحكيم، سفارة جمهورية العراق فى الصين، بتشكيل غرفة عمليات برئاسة السفير بروارى تكون مهمتها التنسيق مع مكتب وزارة الخارجية الصينية فى "ووهان" للعمل على تقديم الخدمات لهم، كما قامت بإعداد مذكرة فى هذا الشأن والجميع بانتظار الموافقة باستثناء العراقيين لمغادرة المدينة، مؤكدا أنه من خلال المتابعة المستمرة لم تسجل الملحقية إصابة أى طالب عراقى بهذا "الفيروس".
وأوضح، أن السفارة تعمل بتنسيق مستمر مع السلطات الصينية على مدار اليوم، لغرض التوصل إلى آلية لإجلاء الطلبة من هذه المنطقة، معربا عن خالص تمنياته فى تجاوز هذه المحنة، والسلامة للشعب الصيني.
وكانت السلطات الصينية، قد نشرت أطباء عسكريين وأغلقت المزيد من المدن للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد مع ظهور تقارير عن وجود مستشفيات فى مركز تفشى المرض تكافح لمواجهة الأعداد المتزايدة من المرضى؛ وتم الإبلاغ عن حالات جديدة فى الولايات المتحدة وأوروبا وأستراليا وماليزيا ، حيث أصبح الفيروس الآن فى أربع قارات. فى الصين ، قالت لجنة الصحة الوطنية يوم السبت إن هناك 1287 حالة مؤكدة، منها 444 حالة جديدة ، فى الوقت الذى توفى فيه 41 شخصًا، بينما لا تزال 237 حالة فى مرحلة خطيرة.
و من جهتهم، أرسل جيش التحرير الشعبى الصينى 450 من الموظفين الطبيين ، بمن فيهم أولئك الذين لديهم خبرة فى مكافحة الأوبئة الفيروسية ، إلى ووهان للمساعدة فى المستشفيات المحلية ، وفقًا لوكالة أنباء شينخوا.
وذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" أن المراكز الصحية فى ووهان تكافح من أجل علاج المئات من المرضى ، مع إبعاد الكثير منهم عن المستشفيات المكتظة بالمرضى الذين يرقدون فى ممرات مكتظة.