حالة من الارتباك الشديد يضرب النظام التركى بعد الزلزال الذى تعرضت له تركيا خلال الساعات الماضية، خاصة مع فشل الحكومة التركية فى التعامل مع توابع هذا الزلزال، فى الوقت الذى هددت فيه المواطنين الأتراك من نشر أى صور عن الزلزال على مواقع السوشيال ميديا، حيث ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، إنه في ظل الكارثة الإنسانية التي حلت بتركيا على مدار الأيام القليلة الماضية، بعد أن ضربت سلسلة من الزلازل العنيفة عددًا من كبرى المدن والقرى التركية، ما تسبب في سقوط ضحايا ومصابين بخلاف الأضرار المادية البالغة، فاجأ المدعي العام بالعاصمة أنقرة، الشعب التركي بقرارات تعسفية تهدد كل من ينشر صورة أو مقطع فيديو بخصوص الزلازل بالتحقيق والسجن.
وأشار الموقع التابع للمعارضة التركية، إن مكتب المدعى العام بالعاصمة التركية أنقرة، قال إنه بدأ التحقيقات ضد بعض المنشورات ذات المحتوى التحريضي على وسائل التواصل الاجتماعي، فيما يتعلق بالزلزال الذي وقع في محافظة إلازيغ التركية، متابعا: بدأ مكتب المدعى العام بأنقرة التحقيقات ضد المنشورات ذات المحتوى التحريضي على وسائل التواصل الاجتماعي، فيما يتعلق بحادث الزلزال الذى وقع أمس الموافق 24 يناير 2020 في محافظة إلازيغ.
فيما أرسل الرئيس التركي السابق، عبدالله جول، رسالة تعزية لضحايا زلزال مدينة إلازيغ الذي راح ضحيته 22 مواطنًا تركيًّا، وشارك الرئيس التركي السابق عبدالله جول رسالة تعزية لضحايا زلزال مدينة إلازيغ التركية التي ضربها الزلزال المدمر الذي بلغت قوته 6.8 درجة على مقياس ريختر، أمس الجمعة، وقال جول: "رحمة الله على من فقدوا أرواحهم في الزلزال الذي وقع في مدينة إلازيغ وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى، كما وجه جول تحذيرًا للحكومة التركية قائلًا: أتمنى أن يكون هذا الألم تحذيرًا بشأن قضايا البيئة والإعمار.
بدوره علق الكاتب التركي يلماز أوزديل، على كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب عدة مناطق شرق تركيا، وبلغت قوته 6.8 درجة على مقياس ريختر، وخلف خسائر بشرية ومادية، منتقدًا بناء الحكومة التركية للقصور بأموال الضرائب المخصصة لحماية الشعب من الزلازل، وتجمعها الحكومة منذ زلزال 17 أغسطس 1999 الكارثي.
وقال أوزديل في تغريدة عبر حسابه الشخصي على موقع التدوينات القصيرة تويتر: تُبنى القصور بضرائب الزلازل، ولا يستمعون إلى تحذيرات الخبراء المدوية، وعلى رأسهم البروفيسور ناجي جورور، وسيُعطى لمؤسسة (ديانت) ميزانية، 4 أضعاف ميزانية وزارة العلوم، وبينما تغطي الطبقة الثرية من أعضاء العدالة والتنمية، أطفالها الألماس، ما زالت الأمة المسكينة تعيش في منازل من الطوب اللبن، وعقب حدوث كل هذا، يقولون نحن معًا.
وأشار موقع تركيا الآن، إلى أن رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، كمال أوغلو، قد أثار من قبل مسألة الميزانية المخصصة لتأمين الزلازل خلال آخر 17 عامًا، بعد سلسلة الزلازل التي ضربت تركيا في سبتمبر وأكتوبر الماضيين.
ووجه أوغلو حينها نداءً للمواطنين الذين أدلوا بأصواتهم لحزب العدالة والتنمية وأردوغان: لقد جمعت تركيا خلال الـ17 عامًا الأخيرة وحكم (العدالة والتنمية) حوالي 36 مليار دولار من أجل مقاومة الزلازل.. أين ذهبت تلك الأموال؟، وتساءل كذلك عن مصير أموال الشعب التي تأخذها الحكومة كضرائب.