أكد الإعلامى عمرو الليثى، أنه لم يكن لديه علم بالعمل التنموى، لكن عندما رأى الفقراء ومعاناتهم عرف أن المجتمع بحاجة إلى إعلام يقدم قضايا ويحاول معالجتها، وهو نوعية لم تكن معروفة من قبل.
وأضاف عمرو الليثى خلال مشاركته فى ندوة "الإعلام العربى وقضايا التنمية المستدامة" فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ 51، أن دور الإعلام فى التنمية البشرية دور خيرى ومهم، والعائد الذى جاء من المشروعات التنموية التى قدمها برنامج "واحد من الناس" نجح نجاحا باهرا، فقدمنا نحو ٣٨٠٠ مشروعا من أصل ٤ آلاف مشروع، وأعتبر برنامجى رائدا وأطالب بتخصيص وقت محدد لصالح المواطن والتعبير عن مشاكله وتوصيل صوته للمسئولين ليقوم أيضا بدوره التوعوى بجانب الترفيهى.
وأكد الإعلامى عمرو الليثى أن الإعلام زى الشارع رايح جاى، الرايح بيفهم الناس وجهة نظر الدولة والجاى بيوضح للدولة وجهة نظر الناس، والناس محتاجة اللى يحل لها مشاكلها، الإعلام ليس عليه الإجابات فقط لكن له حق التساؤل أيضا، ولابد من عمل برامج خدمية وألا نغفلها.
ولفت "الليثى" إلى أنه ليس كل ما يقدم فى الإعلام مناسب للجهمور، وكذلك البرامج، بعضها لا يراعى المواثيق، ولابد من احترام ميثاق العمل الإعلامى والمهنية.
ومن جانبه قال الإعلامى السعودى أحمد قران الزهرانى، أن التاريخ البشرى مر بأربعة طرق اتصالية، فى البداية كان الكلام، ثم اخترع الإنسان البدائى الرسومات على الجدران، ثم كانت الكتابة والتى مثلت نقلة حضارية فى تاريخ الإنسان، ثم جاءت مرحلة الطباعة وكانت نقلة تاريخية أيضا، إذ ازدادت طبعات الصحف والكتب، مشيرا إلى أن التكنولوجيا الحديثة هى مرحلة مفصلية فى حياة البشرية.
وأوضح "الزهرانى" أن هناك مائة مليون عربى أمى، من700 مليون أمى فى العالم، كما أن نصيب العربى من الكتب هو كتاب واحد فقط، ويقرأ بمعدل 6 دقائق فى السنة، فى مقابل 200 ساعة عند المواطن الأوروبى، وإصدارات الكتب الثقافية 5 آلاف نسخة، والطبعة ألف نسخة، وما يترجم فى الوطن العربى لا يصل لخمس ما يترجم فى اليونان، حيث كان نصيب المواطن العربى فى 5 سنوات هو 4 كتب مترجمة، والوطن العربى يملك 1٪ فقط من حجم مبيعات الكتب عالميا، كل ذلك مع أن ما تمت ترجمته زمن المأمون فى العصر العباسى لم تصل له دول كبرى.
وأكمل "الزهرانى" أن مواقع التواصل الاجتماعى أصبحت سلطة خامسة بعد التنفيذية والتشريعية والقصائية والإعلامية، وتقدم نوعية مساحة مختلفة للجمهور عن الوسائل التقليدية التى قد تكون موالية للسلطة فى الدول غير الديمقراطية.