قام اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد، يرافقه اللواء مجدى عامر مساعد وزير الداخلية لقطاع وسط الصعيد، واللواء هشام لطفى مساعد وزير الداخلية لأمن الوادى الجديد، والمستشار العسكرى للمحافظة، بوضع أكليل من الزهور على النصب التذكارى لشهداء الواجب والشرف بإدارة قوات الأمن، حيث عزفت الموسيقى العسكرية لحن سلام الشهيد وتم قراءه الفاتحة على أرواحهم الطاهرة ، وذلك فى حضور عدد من القيادات الأمنية بالمحافظة .
وأشاد الزملوط بالدور العظيم الذى يقوم به رجال الشرطة من جنود وضباط وقيادات من تضحيات فى سبيل تأمين الجبهة الداخلية للوطن ومكافحة الجريمة بكل أشكالها ، مؤكدا دعمه الكامل لكافة أجهزة الشرطة للارتقاء المستمر بالمنظومة الأمنية بالمحافظة .
وبدأت قصة معركة الشرطة فى صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952 ، حيث قام القائد البريطانى بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" باستدعاء ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة فما كان من المحافظة إلا أن رفضت الإنذار البريطانى وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.
وكانت هذه الحادثة أهم الأسباب فى اندلاع العصيان لدى قوات الشرطة أو التى كان يطلق عليها بلوكات النظام وقتها، وهو ما جعل اكسهام وقواته يقومان بمحاصرة المدينة وتقسيمها إلى حى العرب وحى الإفرنج، ووضع سلك شائك بين المنطقتين، بحيث لا يصل أحد من أبناء المحافظة إلى الحى الراقى مكان إقامة الأجانب.
هذه الأسباب ليست فقط ما أدت لاندلاع المعركة، بل كانت هناك أسباب أخرى بعد إلغاء معاهدة 36 فى 8 أكتوبر 1951 غضبت بريطانيا غضبا شديدا، واعتبرت إلغاء المعاهدة بداية لإشعال الحرب على المصريين ومعه إحكام قبضة المستعمر الإنجليزى على المدن المصرية ومنها مدن القناة والتى كانت مركزا رئيسيا لمعسكرات الإنجليز، وبدأت أولى حلقات النضال ضد المستعمر، وبدأت المظاهرات العارمة للمطالبة بجلاء الإنجليز.
محافظ الوادى الجديد يضع أكليل الزهور على النصب التذكارى للشهداء
محافظ الوادى الجديد يضع أكليل الزهور على النصب التذكارى للشهداء
محافظ الوادى الجديد يضع أكليل الزهور على النصب التذكارى للشهداء
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة