"فوز تاريخي.. الأهلي يضم النجم إلى عضوية أندية الستة".. كانت تلك أبرز عناوين الصحف المصرية فى صباح 23 أكتوبر عام 2017، بعد الفوز الكبير الذى حققه النادى الأهلى على النجم الساحلى التونسى فى إياب نصف نهائى دورى أبطال أفريقيا، فى اللقاء الذى أقيم باستاد برج العرب بالإسكندرية، وتوجهت أعين وقلوب عشاق القلعة الحمراء لمتابعة فريقها بشغف والذى حجز بطاقة التأهل إلى الدور النهائى فى مباراة لن تنسى على مدار التاريخ الكروى.
اليوم وبعد 826 يوماً من هذا الفوز التاريخى، يتجدد اللقاء والمتعة الكرويةن فى التاسعة مساءً على استاد السلام، عندما يستضيف النادى الأهلى نظيره النجم الساحلى التونسى، ولكن فى هذه المرة تأتى المباراة فى ظروف صعبة للمارد الأحمر الذى يقاتل من أجل كل نقطة لحجز تأشيرة التأهل من دور المجموعات إلى الدور ربع النهائى فى دورى أبطال أفريقيا بعدما تعقدت حسابات المجموعة، ويعتلى النجم الساحلى صدارتها حتى الآن برصيد 9 نقاط من 4 مباريات، وجاء الهلال السودانى فى المركز الثانى بنفس الرصيد من 5 لقاءات، فيما حل الأهلى فى المركز الثالث برصيد 7 نقاط من 4 مباريات.
وبين هذه المباراة ومواجهة اليوم، اختلفت الكثير من الأمور الكروية والإدارية فى النادى الأهلى، نرصدها فى السطور التالية:
10 شهود عيان يغيبون عن المارد الأحمر
تشكيل الأهلى فى مباراة السداسية الشهيرة اختلف شكلاً وموضوعاً عن مباراة الليلة المرتقبة، بعد رحيل أكثر من لاعب وتعرض آخرين لإصابات طويلة، واعتزال البعض الآخر، ففى هذه المباراة جاء تشكيل الأهلى كالتالي:
حراسة المرمى: شريف إكرامى.
الدفاع: على معلول، سعد سمير، محمد نجيب، محمد هانى.
الوسط: عمرو السولية، رامى ربيعة، صالح جمعة.
الهجوم: مؤمن زكريا، جونيور أجايى، وليد أزارو.
وعلى دكة البدلاء، تواجد كل من:
عماد متعب، وليد سليمان، كريم نيدفيد، حسين السيد، أحمد حمودى، عبد الله السعيد، ومحمد الشناوى.
الغائبون عن موقعة الليلة هم: سعد سمير للإصابة فى وتر أكيليس، محمد نجيب الذى انتقل للجونة، صالح جمعة والذى اقترب من الرحيل عن الأهلى بسبب إثارته للأزمات، عماد متعب نجم الأهلى المعتزل، كريم نيدفيد الذى يواصل برنامجه العلاجى للشفاء من الاصابة فى غضروف الركبة، حسين السيد والذى خرج من قائمة الأهلى منذ بداية الموسم، أحمد حمودى بعد رحيله عن القلعة الحمراء، وعبد الله السعيد الذى انضم إلى فريق بيراميدز حالياً ومؤمن زكريا الذى يخضع للعلاج بسبب الإصابة بضمور فى العضلات، ووليد أزارو المنتقل مؤخراً إلى الاتفاق السعودى على سبيل الإعارة.
هذه المباراة افتتح خلالها التسجيل على معلول ظهير أيسر الأهلي، ثم أحرز وليد أزارو ثلاثية، قبل أن يسجل حمدى النقاز بالخطأ فى مرماه، واختتم رامى ربيعة الحفلة الأهلاوية بالهدف السادس.
استبدال فايلر بـ حسام البدرى
حسام البدرى قاد تلك الموقعة فى منصب المدير الفنى للنادى الأهلي، قبل أن يرحل عن الفريق عقب الخسارة من كمبالا سيتى بثنائية نظيفة فى المباراة التى جمعت الفريقين يوم 15 مايو 2018 على ملعب مانديلا فى منطقة نامبولى بالعاصمة الأوغندية كمبالا، فى الجولة الثانية لدور المجموعات بدورى أبطال أفريقيا النسخة الماضية، ليتولى البدرى حالياً منصب المدير الفنى لمنتخب مصر الأول.
رينيه فايلر سيدير المواجهة المرتقبة االليلة على استاد السلام، وكان السويسرى قد تولى الإدارة الفنية للفريق الأحمر فى بداية الموسم الجارى، ورغم الانتقادات التى تعرض لها فى البداية بسبب ضعف سيرته الذاتية، إلا أن فايلر نال ثقة الجماهير الحمراء سريعاً بـ12 فوزا متتاليا حتى الآن فى مسابقة الدورى العام، إلا أن دورى أبطال أفريقيا يبقى البطولة الأهم للأهلاوية والغائبة عن دولاب البطولات الأحمر منذ عام 2013 حيث التتويج الأخير.
بيبو ينافس على مقعد الرئيس
مباراة الأهلي والنجم الساحلي التى انتهت بسداسية مقابل هدفين وأقيمت مساء 22 أكتوبر 2017، كان محمود الخطيب نجم الأهلي السابق ينافس بقوة على رئاسة القلعة الحمراء، قبل أن يفوز بها فى نهاية العام ضد منافسه محمود طاهر، وتحت ولاية الخطيب يطمح الفريق الأحمر لتحقيق نتيجة قياسية جديدة فى مباراة اليوم.
موقف الأهلي فى المباراتين
فى دورى أبطال أفريقيا موسم 2017 كان النادى الأهلى قد خسر أمام النجم الساحلى فى مباراة الذهاب بنتيجة 2/1، ليفوز فى العودة بنتيجة 6/2 ويتأهل إلى المباراة النهائية التى خسرها أمام الوداد المغربى بعد التعادل فى مصر بنتيجة 2/2، ثم الخسارة فى الدار البيضاء بهدف نظيف.
أما فى موقعة الليلة، فالأهلى يبحث عن الفوز بأى نتيجة ليحصد ثلاث نقاط ثمينة تدعم موقفه فى المجموعة التى حصد خلالها 7 نقاط حتى الآن، قبل أن يخرج إلى السودان لمواجهة نادى الهلال الذى انتعشت حظوظه بعدما تغلب على بلاتينيوم بهدف نظيف ليحصد النقطة التاسعة ويحتل المركز الثانى بفارق الأهداف فقط، كما يبحث المارد الأحمر عن الثأر بعدما خسر فى مباراة الذهاب بهدف نظيف فى رادس.