قالت الكاتبة والناشطة الاجتماعية نادليكا مانديلا حفيدة المناضل الأفريقي نيلسون مانديلا، إن الشعب المصرى نشعر معه بالدفء وكأنك لست في بلد غير بلدك كان لى صديقة منذ زمن وعندما علمت أننى قمت بكتابة كتاب جديد عن الكتاب الذين يكتبون كتبهم لأول مره طلبت منى أن أكون موجوده لان قصتي قصة أيقونية، متابعة : "سمعت كثيرا عن مصر ولكن من ضمن الأشياء التي كنت أتمنى رؤيتها هى الأهرامات وأبو الهول، فقمت بالذهاب إلى مصر القديمة وكان من حسن حظي أنه كانت توجد صلوات فى الكنيسة، مؤكدة أن جدى ايقونة لصنع السلام كما انه ليس معروف لكونه جدا أو أبا ولكنه معروف بأنه مناضل من أجل السلام وهو الذى كتبت هذا الكتاب بسببه".
وأضافت خلال لقاءها مع الإعلامية لبنى عسل عبر برنامجها "الحياة اليوم" المذاع على قناة الحياة، أن المصريين يستيقظون فى الصباح ويرون غروب الشمس وشروقها كما أن من قاموا بشرح المعالم السياحية لنا قاموا بشرحها باستفاضة، مضيفة أن التاريخ والشعب دائما كانا يؤثران لأن المصرى القديم هو الذى اكتشف الورق البردى، والمصريون هم من قاموا بصنع الأشياء الهندسية كما أن المصريين هم أول علماء فلك، مؤكدة أن الأحزاب السياسية فى هذا النسق يعيقون أسلوب عمل السياسيين وذلك لأن بمجرد وجود الشخص فى حزب سياسى ويتم اختياره لشغل منصب ما فى ذلك الوقت يعبر الشخص عن الحزب التابع له وليس عن الناس .
ونادليكا من مواليد عام 1965، حضرت زمن الفصل العنصرى الذى كان يعانى منه الأفارقة فى جنوب أفريقيا، وعاشت حياة غريبة فهى لم تعش مع والديها وعاشت مع جدتها "الزوجة الأولى لنيلسون" ومات والدها فى حادثة بعمر الـ٢٤ من عمره، ووالدتها تزوجت وعاشت بعيدا عنها، وعملت نادليكا فى بداية الأمر ممرضة ثم توجهت إلى إنشاء مؤسسة اجتماعية فى جنوب أفريقيا.
وقالت نادليكا مانديلا، إنها سعيدة بوجودها فى معرض الكتاب فهى أول مرة تزور مصر وكانت تتمنى زيارتها منذ سنوات ماضية لترى الآثار المصرية عن قرب، مضيفة أنها زارت مصر القديمة ورأت أن مصر جميلة.
وأوضحت نادليكا مانديلا، أنها إذا أرادت تقديم نفسها لزوار معرض الكتاب فسوف تقول بأنها أول حفيدة لنيلسون مانديلا من ابنه الأول، الذى هو ابن أول زوجة لنيلسون، مشيرة إلى أن كونها حفيدة مانديلا لم يكن بالأمر السهل خاصة أن الناس قديمًا كانت ترى نيسلون "إرهابيا"، لذا لم أعش حياة سهلة ولا مرفهة، مضيفة أن جدها لم يتمكن من خلق وظائف فى الحكومة لأبنائه أو أحفاده.
وأكدت نادليكا مانديلا أنها عاشت حياة مشردة وظل جدها فى السجن حتى وصلت إلى الـ 25 من عمرى، وتطرقت، إلى كتابها الذى قامت بكتابته وهو يحمل عنوان "أنا نادليكا أكثر من مانديلا" مضيفة أن جدتها هى تحملت مسئوليتها الكبرى، حيث علمتها الجدية وكانت متشددة دينيًا لذا فإننها عاشت حياة صارمة من البيت إلى المدرسة وبعدها تقوم بدراسة الكتاب المقدس.
وكشفت نادليكا عن اللحظات الكثيرة المؤلمة والحماسية فى حياتها منها "كيف قابلت نيسلون مانديلا لأول مرة وهى عندها 13 سنة، ولم تكن تعلم أنها سوف تقابله فى الجزيرة التى نفى إليها، وعندما قابلته قاما معا بتقبيل الزجاج الحائل بينهما، مضيفة أن اللحظة الثانية عندما زارته وجها لوجه دون حائل زجاجى، قام جدها بحضنها حضنا طويلا قائلة: شعرت كأنه سيحضننى إلى الأبد.
وتابعت "نادليكا" أنها تعرضت للأذى منذ صغرها أثناء دخولها مدرسة داخلية وذلك لأنها امرأة أفريقية صاحبة بشرة سوداء، مضيفة أنها قامت بدراسة التمريض ثم انتقلت إلى إنشاء مؤسسة اجتماعية تعليمية لأنها تريد حمل ميراث أفكار نيلسون مانديلا حيث إنه كان يؤمن أن الأمم تنهض بالتعليم والصحة، مؤكدة أن مؤسستها تحارب قضايا العنف والاغتصاب، قائلة إنها تعرضت للاغتصاب من شريكها فى السكن، والمحقق فى القضية حملها قضية الاغتصاب، مشيرة إلى أنها ترى ايقاع عقوبة مشددة على المغتصب وهى السجن مدى الحياة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة