هنأ الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، خلال الجلسة العامة اليوم رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، ووزير الداخلية اللواء محمود توفيق، وهيئة الشرطة بمناسبة الاحتفال بالذكرى 68 لعيدهم فى الخامس والعشرين من يناير 1952.
وقال عبد العال فى الجلسة العامة اليوم: يطيب لى بعد أن احتفلنا أمس بذكرى شهداء رجال الشرطة البواسل فى الخامــس والعشرين من ينايـــــر أن أتقــــدم باسمــى وأسمكم ، للرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية ، و اللواء وزير الداخلية ، ولهيئة الشرطة، بخالص التهنئة القلبية بهذه المناسبة الوطنية، ذكرى شهداء الواجب من رجال الشرطة الأبرار، الذين قدموا أرواحهم الزكية حماية لتراب مصر المقدس ضد محتل غاشم، والذين يتواصل عطاؤهم فى سبيل تأمين الجبهة الداخلية، خاصة ضد من يريدون تغييب العقل، عيونهم ساهرة لا تنام يسدون عنا مطالع الفتن ويحمون الوحدة الوطنية.
وأضاف: كما نتقدم أيضا بخالص التهنئة القلبية لجموع الشعب المصرى، قيادة وشعبا، باحتفال مصر فى اليوم ذاته بذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير، تلك الثورة التى قادها شباب أطهار، وصححت مسارها الملايين التى خرجت فى الثلاثين من يونيه بمساندة جيش الشعب وشرطته الوطنية ومباركة من الأزهر والكنيسة، لتستكمل مصر بقيادتكم بناءً دولة عصرية، عصية على الانقسام، الشعب فيها هو السيد.
مختتما: فتحية لشهداء الواجب، وأسكنهم الله فسيح جناته مع الصديقين والأبرار، ورعاكم الله ورجال الشرطة البواسل، وأيدهم بنصر من عنده.
كما هنأ رئيس مجلس النواب جموع الشعب بذكرى ثورة 25 يناير 2011 ، تلك الثورة التى قام بها شباب أطهار، وتم تصحيح مسارها فى ثورة 30 يونيو 2013 ، من أجل بناء دولة ديمقراطية حديثة.
وهنأ أعضاء مجلس النواب رجال الشرطة المصرية بمناسبة عيد الشرطة رقم 68، كما هنأ النائب أحمد السجينى، الشعب المصرى، بحلول ذكرى ثورة 25 يناير، وقال السجينى: "نحن الآن نطمأن على الصورة الذهنية لدى عموم المصريين واستيعابهم للتعامل والاحتفال مع الأعياد القومية العزيزة"، موجها الشكر لكل المصريين وهنأ رجال الشرطة بعيد الشرطة.
فيما لفت اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية بالبرلمان، إلى أن احتفالات المصريين بعيد الشرطة حملت العديد من الرسائل، أولها أن الشعب لن ينسى كل من ضحى فى سبيل هذا الوطن، قائلا "جهاز الشرطة الذى يضم شرفاء مصر عاهد الله على أن يؤدى رسالته، ولازال مستمرا ضد كل التحديات والمتآمرين على هذا الوطن من الدخال، وهم رجال عاهدوا الله على أن يقدموا أرواح شبابهم وقياداتهم فداء هذه الرسالة".
ومن ناحيته استشهد النائب إبراهيم القصاص بالحديث النبوى الشريف: "عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشيىة الله، وعين باتت تحرس فى سبيل الله"، موجها التحية لرجال الشرطة، وأشاد بدورهم فى حفظ الأمن والأمان.
وكان رجال الشرطة بكافة مديريات الأمن قد نزلوا إلى الشوارع مُقدمين الزهور والحلوى للمواطنين المصريين، فى ضوء حلول ذكرى عيد الشرطة اليوم الموافق 25 يناير 2020، وإيمانًا من وزارة الداخلية بمشاركة الاحتفال بهذه الذكرى مع كافة أطياف المجتمع المصرى كونها ذكرى راسخة فى أذهان المصريين، لا تنسب فقط إلى الشرطة المصرية بل إلى جموع الشعب المصرى كاملة.
وتبدأ قصة معركة الشرطة فى صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952 حيث قام القائد البريطانى بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" باستدعاء ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة فما كان من المحافظة إلا أن رفضت الإنذار البريطانى وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.
وكانت هذه الحادثة اهم الأسباب فى اندلاع العصيان لدى قوات الشرطة أو التى كان يطلق عليها بلوكات النظام وقتها وهو ما جعل اكسهام وقواته يقومان بمحاصرة المدينة وتقسيمها إلى حى العرب وحى الإفرنج ووضع سلك شائك بين المنطقتين بحيث لا يصل أحد من أبناء المحافظة إلى الحى الراقى مكان إقامة الأجانب.