تآمرت جماعة الإرهابية فى بداية 25 يناير 2011 مع مخابرات تركيا وقطر على إسقاط مصر، وطارت قيادات جماعة الإخوان قبل نهاية 2010 إلى لندن وتركيا وقطر وبعض الدول الأجنبية الأخرى لعقد لقاءات تنظيمية مع أنصارهم بالخارج من أعضاء التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، وتلقوا التعليمات واستمعوا إلى سيناريو هدم الدولة المصرية، هكذا توهمت جماعة الإخوان الإرهابية والدول الممولة والداعمة لهم.
بدأوا المخطط بتوجيه دعوات للمصريين للحشد فى الشوارع والميادين للمطالبة بإسقاط النظام، وتحالفوا مع "نشطاء السبوبة" على دعمهم ومساندتهم فى إقناع المصريين النزول للشوارع، ولكن فى الخفاء كانت تدبر الجماعة الخطط وتجهز نفسها.
المصريون استجابوا للدعوات بالنزول لتنفذ الإرهابية مهمة اقتحام الحدود الشرقية لمصر بواسطة عناصر أجنبية وبواسطة سيارات دفع رباعى مدججة بالأسلحة الثقيلة والأربى جى تمكنوا من اقتحام السجون وتهريب عناصر تابعة لهم وعناصر أجنبية أخرى من حزب الله وعناصر تابعة للجماعات الإسلامية.
وفى نفس الوقت قسمت الجماعة شبابها غلى مجموعات منها من أشعل الحرائق فى أقسام ومراكز الشرطة وسيارات وزارة الداخلية، ومجموعة منهم اقتحام مقار امن الدولة ومجموعة أخرى تخفت بين المتظاهرين بالأسلحة النارية والمولوتوف.
سقط النظام وتقلد الإخوان حكم مصر لتظهر نواياهم الخبيثة تجاه مصر وشعبها، حاولوا التوغل فى مفاصل الدولة المصرية ومؤسساتها، حاولوا اخونة القضاء والإعلام والوزارات السيادية، ولكنهم فشلوا بعدما تنبه المصريين لقبح أهدافهم، فخرجوا إلى الشوارع بالملايين مطالبين بعزل عصابة الإخوان عن الحكم، واستجابت القوات المسلحة ووزارة الداخلية لاستغاثات المصريين فى الشوارع.
انتقمت جماعة الإخوان من المصريين باعتصامين مسلحين برابعة والنهضة، اختطفوا معارضيهم داخل الخيام وقاموا بتعذيبهم حتى الموت، ومن رجال الجيش والشرطة والقضاء بعمليات خسيسة من اغتيالات وتفجير راح ضحيتها خيرة من أبناء مصر، لم تسلم منهم الكنائس والمساجد، وكان من بين ضحاياهم الشهيد الصائم هشام بركات نائب عام مصر، فخففوا سيارة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم الذى اتهموا بالخيانة بعد انحيازه لثورة مصرية خالصة فى 30 يونية إلا أن العناية الإلهية انقذت روحه من بين أيدهم.
شنوا حرب شائعات ضد الدولة المصرية ومؤسساتها ليظهروها أما العالم بأنها عاجزه، ولكن التاريخ أبى أن تسقط مصر أمام حفنة من الإرهابيين، فوقف الرجال الشرفاء عاقدين العزم على إعادة مصر لمكانتها الطبيعية، ودورها الريادى فى القارة السمراء، فأصلحوا ما أفسدته الجماعة الدموية.
وفى نفس الوقت لا أحد يمكنه أن يستهين بالمؤتمرات الوطنية للشباب التى يجلس فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى على مائدة حوار وجهاً لوجه مع شباب مصر، دون وساطة أو خطوط حمراء لطرح الرؤى والأفكار ومناقشة الملفات الشائكة سواء التى تخص الشأن الداخلى المصرى أو التى تدور بالمنطقة العربية.
حاولت الجماعة الإرهابية، النيل من الموضوعات المطروحة على أجندة تلك المؤتمرات فى كل مرة والتقليل من أهدافها ومحاولتها اليائسة فى اختزال تلك المؤتمرات بأنها مضيعة للوقت، وشو إعلامى واختيارات أمنية للشباب من الحضور، ناهيك عن ادعائهم الحصول على مبالغ باهظة من قبل الجهة المنظمة، وثبت أن كل تلك الشائعات أكاذيب لا أساس لها من الصحة.
الهدف الأسمى من وراء عقد مؤتمرات الشباب، ظهر جلياً يوم 20 سبتمبر 2019 وتأكد فى 25 يناير 2020، حينما ظهر وعى المصريين وردوا على كل الدعوات التحريضية المخربة التى صدرتها أجندات مخابرات تركيا وقطر من خلال حفنة الخونة الهاربين بالخارج والتى تحركهم كالعرائس.
المصارحة والمكاشفة بمؤتمرات الشباب التى جاءت من خلال جلسات «اسأل الرئيس» الأيقونة الرئيسية بكل مؤتمر، فضلأً عن كشف الحساب الذى تقدمة الحكومة أمام المصريين بمختلف مؤسسات الدولة، والتوصيات الأخيرة بكل مؤتمر والتى جاءت تلبية لمطالب الشباب خلال النقاشات التى دارات بجلسات المؤتمر وسرعة تنفيذها من الدولة، كلها كانت عوامل كافية للمصداقية وتجديد لثقة المصريين فى القيادة السياسية والالتفاف حول مؤسسات الدولة لمزيد من الإصلاح والتطوير.
الأزمات والمشاكل والمعوقات فى مصر، والتى تصدرت أجندة جلسات مؤتمرات الشباب، التى عقدت منذ انطلاقتها الأولى فى 2016، وحتى الآن وإعطاء الشباب فرصه لتقديم أفكارهم نحو الحلول، وتبنى الحكومة هذه المقترحات منحت شباب مصر فرصة الانطلاق نحو الإبداع وفرضت عليه مسؤولية المشاركة فى صنع القرار، وبالتالى بات من الصعب تغييب وعى أبناء مصر، واختطاف عقولهم وقطعت الطريق على الكتائب الإليكترونية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، التسلل إليهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
التحذيرات التى أطلقتها مؤتمرات الشباب عن حروب الجيل الرابع والخامس هزمت الحرب الإليكترونية، فتصدى المصريون للشائعات، وأسقطوا دعوات المقاول الهارب محمد على الذى رضخ أخيراً لإرادة المصريين، واعترف بأن الكلمة العليا لهم وكانت إجابتهم واضحة: «مصر أولاً وأخير»، فأعلن هزيمته الساحقة فى حربه التى لم تكن أمام القيادة السياسية أو مؤسسات الدولة أو حتى جهة أمنية، بل كانت حرباً وجهاً لوجه مع المصريين، الذين ينتصرون دائماُ ولو بعد حين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة